حذر صندوق النقد الدولي الحكومة الأميركية من تداعيات خطيرة على العالم كله بسبب أزمة الدين الأميركي مشيرا إلى ضرورة التحرك الفوري من أجل حل المأزق الراهن. فقد صرحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في خطاب بنيويورك إن "الساعة تدق والمسألة بوضوح بحاجة إلى حل فوري"، محذرة من أن أي "صدمة مالية سلبية بالولايات المتحدة سيكون لها آثار خطيرة على العالم كله".
وأضافت أن الأمر "بحاجة إلى خطة تعديل مالية ذات مصداقية بشكل سريع"، داعية الأميركين إلى إظهار الشجاعة التي أظهرها الأوروبيون الذين توصلوا الأسبوع الماضي في قمة بروكسل إلى اتفاق مهم للتغلب على عدد من المشاكل الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو.
ويذكر أنه مازال الجدل السياسي الداخلي بين الجمهوريين و الديمقراطيين مستمر الأمر الذي يحول دون إيجاد حل لهذه الأزمة .
وكان رئيس المجلس السيناتور الجمهوري جون بونر قد اقترح تسوية قضية سقف الدين على مرحلتين, مع خفض الإنفاق العام بقيمة 1.2 تريليون دولار.
لكن نوابا من الأغلبية الجمهورية ذاتها شككوا في إمكانية تمرير الخطة في ظل المعارضة الشرسة من الديمقراطيين .
في حين ولوحت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام الفيتو لإحباط مشروع تسوية على مراحل بشأن الدين العام اقترحتها المعارضة الجمهورية.