تجددت الاشتباكات بين قوات الشرطة، ومئات المحتجين عصر اليوم، أمام مديرية أمن بورسعيد، ما أسفر عن وقوع عشرات المصابين. وردد المحتجون، هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي، كما رشقوا قوات الشرطة بالحجارة، والتي ردت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق. وبحسب شهود عيان فإن قوات الجيش، التي تساعد الشرطة في حفظ الأمن بالمدينة، اكتفت اليوم، بتأمين مديرية أمن بورسعيد مع تقديم وعود للمحتجين بإخلاء سبيل ذويهم ممن تم اعتقالهم مساء أمس. وأوضح الشهود، أن وعود الجيش بالإفراج عن المعتقلين لم تنفذ حتى عصر اليوم، وهو ما دفع نحو 300 من المتظاهرين إلى الاحتجاج مجدداً والاشتباك مع قوات الأمن، وهي الاشتباكات التي لا زالت متواصلة. وكانت قيادات الجيش وعدت المتظاهرين صباح اليوم، الذين تجمهروا بمحيط مديرية أمن بورسعيد وديوان عام المحافظة، بالإفراج عن جميع المعتقلين في أحداث الأمس، مقابل الابتعاد عن المديرية والديوان. واستجاب المحتجون لقوات الجيش صباحا، وانسحبوا من أمام المبنيين، ما ساعد قوات الجيش في فتح الطريق أمام المديرية وإعادة حركة السير، إلا أنهم عاودوا الاحتجاج عصرا. وفي بيان عصر اليوم، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش، ما تردد عن نية الجيش فرض حظر تجول حول مديرية أمن بورسعيد. من جانبه، قال يحيى موسى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن عدد المصابين في بورسعيد جراء الاشتباك مع الشرطة بلغ 494 إصابة منذ صباح أمس وحتى الساعة 6 من مساء اليوم.