مما لاشك به إننا فشلنا فى معاقبة واقتفاء اثر المتورطين فى قتل ثوار الخامس والعشرون من يناير وسبب ذلك هو تكاتف أذناب النظام السابق فى محو أدلة الإدانة وتسجيلات الأوامر العسكرية والمدنية للدوائر الحاكمة للدولة فى ذلك الوقت وبالرغم من أهمية معاقبة تلك الأيادي الآثمة التى امتدت للنيل من الشباب العزل ومحاولة وائد تلك الثورة الوليدة الا انه هناك أعداد تموت جوعا يوميا اكثر من أعداد شهداء الخامس والعشرون من يناير وذلك الموت جوعا يصاحبه أيضا الموت غير المباشر والذى ينتج عن موت القيم والمبادىء للبعض الذين يضطرون الى التنازل عن مبادئهم للحصول على لقمة العيش والذين ينحدرون إلى منحدر الرزيلة والهوان مما قد يتسسب فى تورطه فى جرائم فساد قد تؤدى الى موته أو موت أولاده ولو كمدا وحزنا على ما أل إليه حاله الان ولذلك اقترح ان نترك تلك المحاكمات والاتجاه إلى العمل والبناء لتوفير لقمة العيش والبناء وتشييد المصانع لكى لاتتوجه البقيه الباقيه من الشباب الى النوم والتكاسل بعد الثوره والانحراف عن أهدافها واعتقد اكبر مثال على ذلك المانيا التى اتجهت الى المحاكمات خلال فتره وجيزة وانصرفت الى العمل وبناء الدولة بعد انهيارها وتقسيمها فيالها من نتائج جسام للقائمين على الدولة قبل الحرب وبرغم ذلك لم تلههم الرغبة الجامحه فى المحاكمات والانتقام الى الانصراف عن العمل وبناء ما هدمته الحروب ولذلك أصبحت الان ألمانيا صاحبة اقوى واكبر اقتصاد فى أوروبا والذى قال لى صديق روسى كان يجتمع مع الألمان فى مباحثات تجاربه انه كان يسأل نفسه ياترى من انتصر المانبا أم روسيا من شدة فقر حال الفريق الروسى المفاوض أمام الفريق الالمانى والذى تبدو عليه علامات الغناء الفاحش ورغد العيش بعكس أفراد الفريق الروسى والذى تبدوا عليه علامات الفقر وشظف العيش فمما لاشك به أن عدم انجراف الشعب الالمانى وراء الرغبة فى الانتقام والانتقام فقط بدون إلى التطلع إلى البناء كان من أسباب نجاة الشعب الالمانى من دائرة الانتقام والانصراف الى البناء فانا اقترح إننا أما أن نعلن عفو عام ونعلن فشلنا فى إثبات الجريمة على القتلة ونعلن الانصراف إلى البناء وتحديد مشروعات قوميه فعليه وليست مشروعات وهميه على الورق مثل مشروعات ارض الفيروز على ارض سيناء فى الثمانينات والتى تلاشت مع تلاشى مخصصاتها من أموال وتبرعاتها ونهبها وكذلك مشروع توشكى ومشروع قناة جونجلى فى إفريقيا والتى تم ردمها بعد حفرها بالكامل وضياع الأموال التى صرفت عليها وفشل المشروع فاننى اشعر وأتخوف من دائرة مفرغه قد تقع فيها الدولة المصرية وينجرف إليها الشعب إلا وهى دائرة الانتقام فهل من قائل ماذا ترونى فاعل بكم وهل من قائل أخ وابن أخ كريم وهل من قائل اذهبوا فانتم طلقاء وهل من يقود عجلة البناء والتنمية والتى ستحمى المئات من الموت جوعا والمئات من بيع المبادئ من اجل لقمة العيش