حقا انها مصر التى تستحق نوبل عن جداره, لأسباب عديدة لا يمكن سردها على سبيل الحصر, ولكن يمكن البدء بآخرها؛ وهو الاستماتة على الحصول على حرية الشعب باسلوب حضارى وراقى بشهادة دول العالم. لم ترق نقطة دماء واحدة فى سبيل هذه الحرية, وتمسك الشعب بمبادئه السلمية حتى عندما اريقت دمائه, أخذ يلملم دمائه واشلائه من ساحة ميدان الحرية, ويستكمل مسيرته دون التفكير فى اراقة دماء المعتدين عليه تمسكا بمبدىء السلام والمحبة, الذى فرضه على نفسه وعلى جميع المنضمين إلى هذه المسيرات الشعبية والسلمية أليس هذا نوبل؟. شعب عانى الفقر بعد سنين عجاف من حروب دفع إليها دفعا لحماية وطن بأكمله, واستمر فى المعاناة لا لشيء إلا لطمع حثالة نسيت أنها تأكل لحوم البشر فى بطونها, ويا لها من لحوم إخوة لهم فى الإنسانية ولكن هيهات أن يهضم لحم هؤلاء الأبطال الذين يقفون فى الحلقوم لكل معتد وأثيم على مر العصور من أحمس إلى الإسلام. أليس هذا نوبل؟. شعب كد واجتهد لتوفير أدنى متطلبات الحياة فى ظلمات البؤس والجوع, دون أن يسمع له أنين من ألم الجوع ولا حتى صوت تقلصات جوفه من شدة الجوع والفقر. أليس هذا نوبل؟. شعب قاتل بأضعف امكانيات لتحرير بلاده وتجاهل التقدم العسكرى لدى العدو واندفع بصدور عارية لا تحميها من رصاص عدو غادر ألا حماية رب عزيز مقتدر على الظالم والمعتدى؟. أليس هذا نوبل؟. شعب أبدع وبنى أمجاد أمم عندما توفرت له الامكانيات فى نظم العلم المختلفة من اليمن إلى الصين وأوروبا والامريكيتين وسلوا عنه ناسا وقلوب أطفال أوروبا التى لولا اياديهم لصارت قلوبهم معتله الى الآن. أليس هذا نوبل.؟ إنه شعب عظيم فسلوا عنه انشتين عندما شرف بمعرفة مشرفه, وصار التلميذ أستاذا لمعلمه واغتالته أيادي الحقد والكراهية لا لشيء, إلا لأنه الأفضل والأعظم ولم تلطخ اياديه بدم الانتقام. اليس هذا نوبل.؟ والآن توجد العديد من المشاريع القومية والتى من الممكن أن يساهم كل فرد فى واحد منها حسب قربها من مدينته فنحن بحاجة إلى طاقات الشباب لتتضافر جميعا وتنصهر سويا لترقى بمصر وتعمر ربوعها ومنها:- - مشروع معهد أورام جامعة الزقازيق والذى بأمس الحاجه لمجهوداتكم وتبرعاتكم وهو من الممكن أن يكون مركز عالمى لابحاث الاورام فى العالم بمجهودات القائمين عليها وغيرها من المشروعات المماثلة, والتى ممكن أن تكون مركز إشعاع للحضارة والرقى والتقدم. - مشروع تطهير مياه النيل ونظافة شوارع مصر, لإبراز جمالها البراق وتقديمها فى صورة متحف مفتوح لمواقعها الأثرية المتواجدة فى شوارع مصر القديمة والفرعونية والمحميات الطبيعية. - مشروع إعادة الحياة إلى القطن المصرى وتسويقه عالميا ودعم مزارعينه وكذلك شركات تعبئة المواد الغذائيه مثل قها وادفينا والتين, تم تدميرهما من النظام السابق وكذلك مجمع الألمونيوم بنجع حمادي وشركة السكر والتقطير والتى تعد من المصانع العالميه والتى يجب تنميتها. - تطهير الأراضي المصرية من الألغام لإمكانية استغلال مساحاتها الشاسعه فى الزراعة والبناء والسياحة والسفاري. فأنا هنا لست فى مجال حصر المشروعات الممكنة ولكنني أذكر بعضها ويجب كل محب لمصر أن يساعد فى اقتراح والمساعدة فى المشروعات الحلية وتنميتها. فيا أبناء مصر أعملوا على استكمال اللوحة التى رسمناها سويا, لكى تستمروا فى أعلى المراتب التى وصلتموها وستستقروا عليها بعملكم وجهدكم ودمائكم. - مؤمن الدسوقى استشارى نظم المعلومات [email protected]