تحقيق إبراهيم محمد وأحمد الشربيني: تم إعلان التأسيس النهائي لشركة التسويق والتجارة العربية والتي يشارك بها عدد من المستثمرين المصريين لتبدأ عملها خلال المرحلة القادمة، وهو ما اعتبره البعض بمثابة حل لجزء من مشكلات التسويق للصادرات المصرية وبشكل خاص في مجال المنتجات الزراعية والتي ستبدأ الشركة أعمالها فيه خلال المرحلة الأولي. الخبراء أكدوا أن تجربة إنشاء شركة للتسويق الاقليمي ستعود علي مصر بالعديد من الفوائد والمزايا أهمها تنمية وترويج الصادرات الزراعية بالأسواق العربية والعالمية وزيادة ومضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول العربية بالاضافة إلي زيادة القدرات التسويقية للمنتجات والصادرات المصرية والعمل علي سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر والدول العربية بشكل عام من خلال تحريك فوائض المنتجات الزراعية والغذائية بالمنطقة العربية. الخبراء ورجال الأعمال أشاروا إلي أن الشركة تواكب النظم العالمية في الاهتمام بالتسويق للصادرات في ظل نظام الشركات الضخمة ومتعددة الجنسيات والتكتلات الاقتصادية وطالبوا بأن تعمل الشركة بشكل فعال لزيادة الصادرات المصرية والعربية البينية والخارجية المشتركة للأسواق المختلفة. التأسيس أوضح د. أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن المجلس اتخذ جميع الاجراءات لانشاء شركة لتسويق المنتجات والسلع والخدمات المصرية والعربية وذكر ان المجلس رأي بعد إعداد دراسات الجدوي ان تبدأ الشركة في مرحلتها الأولي بتسويق المنتجات الزراعية والأسماك وقد وافق علي هذا الأعضاء المؤسسون للشركة وعددهم حوالي خمسة وثلاثين مؤسساً " منظمات عربية بنوك رجال أعمال ومستثمرين عرب اتحادات عربية نوعية". وقال إن المجلس اتخذ قرار إنشاء الشركة في عام 1995 وعمل فريق فني من الهيئات القطرية والعربية والشركات من القطاعين العام والخاص للنظر في انشاء الشركة. وفي عام 6991 تم بحث تنفيذ القرار بحضور اتحاد المستثمرين العرب وتكليف اتحاد المستثمرين باعداد دراسة الجدوي الأولية للمشروع وتحمل تكاليف الدراسة وتم اعداد الدراسة الأولية. وفي عام 2000 تم اتخاذ اجراءات بدء انشاء الشركة وتم توقيع العقد التأسيسي والنظام الأساسي والأحكام الأساسية بما يتفق مع نشاطها. وفي عام 2001 تم تحصيل مبلغ 10000 دولار من كل مساهم لحساب دراسة الجدوي مودعة في حساب مخصص لهذا الغرض. ويعتبر ذلك جزءاً من مساهمة كل مساهم في رأس المال، وقد بلغ جملة ما تم ايداعه في هذا الحساب حتي الآن تسعين ألف دولار. وجار استكمال تحصيل هذا المبلغ من باقي الأعضاء وهذا المبلغ لم يصرف منه أية نفقات علي تأسيس الشركة حتي الان. وفي عام 2002 تم تكليف الهيئة العربية للاستثمار الزراعي بتقديم مقترح للاطار العام للشركة العربية القابضة للتجارة والتسويق والصلاحيات المرجعية لدراسة الجدوي الخاصة بالشركة كما تم الاتفاق في الاجتماع علي أن تقوم الشركة بتحمل نفقات دراسة الجدوي الخاصة بالشركة وتخصم من مساهمتها من رأس المال وأن يكون نشاط الشركة في مجال السلع الزراعية والسمكية في مرحلتها الأولي وهذا يحقق تسويق فائض الانتاج المصري للدول العربية. وفي عام 2003 تم توقيع عقد دراسة الجدوي بين الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وبدأت المنظمة مباشرة عملها في إعداد دراسة الجدوي يما يتفق مع أهداف الشركة في المرحلة الأولي. وفي عام 2004 تم الانتهاء من دراسة الجدوي وتم تكليف الأمانة العامة للمجلس والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي واتحاد المستثمرين العرب بالترويج للشركة ودعوة عدد من الشركات والمستثمرين العرب الذين لهم اهتمام بنشاط الشركة للمساهمة في رأسمالها كما تم تكليف المستشار القانوني لرئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة بمصر بإعداد الصيغة النهائية لعقد التأسيس والنظام الأساسي والأحكام الأساسية. وأخيرا تم تأسيس الشركة وإعلان تنفيذ المرحلة الأولي لها. تذليل العقبات ويقول هلال شتا عضو الشعبة العامة للمصدرين بالغرف التجارية إن فكرة شركة التسويق فكرة طيبة تساهم في تذليل العقبات والمشكلات التي تقف أمام المصدرين المصريين كما تساهم في زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية والذي لم يتعد 10% من حجم التجارة البينية وأنه يمكن زيادة هذا الرقم اذا احسنت الشركة الإدارة الجيدة ومن خلال كوادر تسويقية ممتازة كما يمكن عن طريق اقامة المعارض عرض المنتجات وتعريف المستهلك العربي بما ينتج في مصر والمنتجات العربية للمصريين وتنشيط المنتجات كما يمكن ان تحسن القدرة التنافسية لدي الدول وتنمي من قدرة الاقتصاد العربي.