مزايا الكويز ليست حكرا علي مصر هذه هي النظرة التي أصبح المستثمرون المقبولون في المناطق المؤهلة ينظرون من خلالها لهذا البرتوكول ويحسبون علي أساسها أسعارهم التصديرية تمهيدا للبدء في تصدير أولي شحناتهم من المناطق المؤهلة، وذلك علي عكس العبارات البراقة التي تداولها خبراء الاقتصاد وقت الإعلان عن توفيق البرتوكول والتأكيد علي أن "الكويز" ستكون الحل السحري لمضاعفة الصادرات إلي السوق الامريكي القادر علي استيعاب القوي التصديرية المصرية الجديدة وأنه منقذ الصناعات النسيجية باعتبارها صاحبة نسبة 90% من الطلبات المقبولة في المرحلة الأولي في المناطق المؤهلة فمصدروا الصناعات النسيجية الآن يحسبون حساب الأردن وسعي بعض الشركاء في الدول الافريقية الداخلة في اتفاء "الأجواء" حيث تتمتع مصانع الأردن بميزة الكويز مثل مصركما أنها وقعت اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة وهو ما سيمكنها من التصدير بميزة الصفر جمارك بدون تحمل تكلفة المكون الاسرائيلي وكذلك تتمتع دول الأجواء بدخول صادراتها إلي السوق الأمريكي بدون جمارك وأيضا بدون المكون الاسرائيلي بمقتضي هذه الاتفاقية. الاسبوعي حاولت أن ترصد رؤية مصدرو "الكويز" من الصناعات النسيجية ومستوردي السوق الأمريكي في هذه الفترة. مع التعرض لبعض الظواهر المصاحبة للكويز كظاهرة انتشار وكلاء المصدرين الاسرائيليين لمدخلات الإنتاج وارتفاع أسعار أراضي المصانع في المدن المؤهلة تأثرا بالربحية المتوقعة من وراء الكويز. بداية يوضح وائل علي رئيس مجلس إدارة شركة برفكت تريدنج وهي "شركة تشارك فيها شركة لي انذ فونج العالمية في مجال الملابس الجاهزة يقول إن مصدري هذا النوع من الملابس الجاهزة لا تختلف أنظمة تسفيرهم في هذه الفترة عن أسعار التصدير قبل الكويز برغم إلغاء الجمارك والسبب أن إلغاء نظام الحصص من جميع دول العالم في بداية هذا العام أدي إلي انخفاض أسعار الملابس الجاهزة بحوالي 10 - 15% والتي تقارب نسبة الجمارك الأمريكية الملغاة لصادرات الكويز المصرية كما أن إنتاج هذه النوعية من الملابس الجاهزة في مصر - كما يقول علي - يعتمد علي استيراد الاقمشة وتفعيلها وهو نظام إنتاجي يتاشبه مع نظام إنتاج العديد من الدول المجاورة والمتمتعة بمميزات الصفر جمارك مثل مصر والأردن والدول الافريفية الداخلة في اتفاق "الأجوا"! مراكز القوة وينبه وائل علما إلي أن حجم صادرات هذه الدول تنامي بشكل كبير في السنوات الأخيرة حيث وصلت صادرات الاردن في عام 2004 من الملابس الجاهزة إلي 940 مليون دولار أما دول الاجوا فوصلت صادرات ليسوتو في نفس العام 450 مليون دولار ومدغشقر 312 مليون دلار وموريشيوس 222 مليون دولار وكينيا 271 مليون دلار وسوازيلاندا 176 مليون دولار. وعن وضع المنافسة التصديرية للسوق الأمريكي مع الدول المجاورة يلفت محمد سرور المدير بالشركة الممثلة لمجموعة محلات تارجت الأمريكية إلي أن سلسلة المحلات الأمريكية تعتمد علي استراتيجية "تنويع مصادر الاستيراد" حتي لا يتحكم مستورد واحد في السعر ولا تؤثر ظروف دولية مثل الحروب علي تدفق حركة التجارة وهو ما سيحفظ لمصر مكانتها في حجم التصدير للولايات المتحدة. الأمريكان والكويز وعن التوجهات الأمريكية في مصر بعد الكويز يقول محمد سرور إنه بالنسبة لصغار المستوردين الأمريكين فهناك الكثير من مكاتب هؤلاء المستوردين أعلنت عن خطط لمضاعفة وارداتها من مصر للسوق الأمريكي إلي ثلاثة أو أربعة أضعاف بعد توقيع البروتوكول إلا أن سلاسل المحلات الكبري وضعت استراتيجيات للتوسع داخل مصر ولكن بالتدريج موضحا أن هناك الكثير من الأمور مازالت غير واضحة أمام السلاسل الكبري ومنها عدم ثقتها في نسبة كبيرة من مصانع الملابس من النسيج السميك لعدم نضج هذه الصناعة في مصر مثل نضج صناعة النسيج الخفيف التي تقوم مصانعها بجميع مراحل الإنتاج وكذلك عدم نضج صناعة الملابس من خام البوليستر وهو الخام المتوقع له وضع تنافسي أفضل لارتفاع الجمارك الأمريكية علي وارداته نظرا لاعتماد أغلب مصانع الملابس في مصر علي خام القطن اضافة إلي وجود قوي تصديرية منافسة مثل تايوان والتي لها خبرة كبيرة في تقديم منتج البوليستر بجودة عالية من الصعب علي المصدر المصري منافستها فيه.