كريم جولار.. مستثمر تركي يقدم لنا شهادة واقعية عن أحوال المستثمرين الأجانب العاملين في إطار بروتوكول الكويز الذي جذبهم إلي السوق المصري للاستفادة من مزاياه في التصدير إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، يقول لنا كريم إنه أسس شركة لصناعة الملابس الجاهزة في المدينة الصناعية بالعاشر من رمضان تحت اسم جول تكس ايجبت في أعقاب توقيع البروتوكول. يوضح جولار في البداية المزايا العديدة التي تجعل من تصدير الملابس من مصر يمثل فرصا مغرية للاستثمار الأجنبي ويري أنه إلي جانب المميزات الجمركية التي يمنحها البروتوكول، تتمتع مصر بميزة رخص وتوافر الأيدي العاملة في هذه الصناعة إلا أن جولار يوضح أنه واجه في مصر العديد من المعوقات بداية من مرحلة تأسيس الصناعة ويقول: "الحصول علي معلومات صحيحة من أي جهة حكومية والإجراءات الحكومية بصفة عامة معقدة جدا، والموظفون يعملون بروتينية شديدة وأشعر أنهم لا يريدون العمل من الاساس مشيرا إلي أن غياب المعوقات أثر سلبا علي علاقته بالمستوردين الأمريكيين وكان ذلك الروتين معطلا لجميع خططه التصديرية حيث كان يعمل علي إنشاء المصنع والبدء في التصدير خلال فترة لا تتجاوز 3 أشهر ومرت حتي الآن ستة أشهر ولم يبدأ في تصدير قطعة ملابس واحدة إلي السوق الأمريكي. كما أشار جولار إلي مشكلة شبكة الانترنت التي يصفها بأنها شديدة البطء في سنترال مدينة العاشر ولا تصل رسائله الالكترونية إلي عملائه إلا بعد يومين منها ارساله وقد سبب ذلك له مشكلة كبيرة لأنه يتعامل مع عملائه في أمريكان من خلال الانترنت وعندما اكتشف ذلك وتعاقد مع شركة لخدمات (ADSL) وجد أنه هو الآخر معطلاً ولم تنجح الشركة في اصلاح عملها منذ 3 أشهر ولم يتعب جولار نفسه ولكنه جلس فقط ينتظر الفرج! ويشير جولار إلي أنه لم يواجه مشكلات في المرافق الاساسية كالمياه والكهرباء كما لم يواجه صعوبة في التعاقد علي شراء الأرض بالمدينة، ويؤكد في نفس الوقت أنه لن يفكر في الرحيل باستثماراته من مصر حتي لو تم توقيع اتفاق التجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدة موضحا أن بروتوكول الكويز أقوي وأن هناك العديد من دول العالم تسعي الآن لضخ استثماراتها بالمناطق المؤهلة ومن أهمها جنوب أفريقيا والهند والصين.