اكتب لكم اليوم من أحد أجمل المواقع في العالم مدينة سان فرانسيسكو، هذه المدينة التي تقع علي الساحل الغربي للولايات المتحدةالأمريكية المطلة علي المحيط الهادي وتحيط بها الجبال من كل جانب وتتمتع بطبيعة أخاذة قل بل ندر أن نجد لها مثيلاً في العالم تضج مدينة سان فرانسيسكو بالحياة وتستقبل أكثر من 15.7 مليون سائح وعدد سكانها لا يتعدي ال 775 ألفاً. وينفق هؤلاء السياح 6.50 مليار دولار سنوياً ويصل متوسط انفاق السائح 287 دولاراً يومياً. وتتوزع المقاصد السياحية في سان فرانسيسكو بين السياحة الترفيهية وسياحة المؤتمرات وسياحة البيزنس والترانزيت ويأتي 76% من اجمالي السياح من داخل الولاياتالمتحدة و24% من العالم أجمع.. أما الليالي السياحية فيصل متوسطها للسائح الواحد إلي 4.5 ليلة ويقيم 34% منهم في الفنادق و65.9% في أماكن أخري، أما نسبة من يزورون المدينة فتصل إلي 46% فيما يبلغ معدل تكرار الزيارة 20%. وتجمع المدينة إلي جانب جمال الطبيعة ميزة الرواج الثقافي فهي متخمة بمتاحف الفنون الحديثة والمهرجانات السينمائية التي يتعدي عددها 60 مهرجاناً سنوياً. وفي هذه الفترة أقيم مهرجان نيرون السينمائي الدولي الرابع الذي ينهي عروضه غداً الخميس وهو يقام في أحد أجمل المواقع بمنطقة المارين كاونتي والتي يزورها 1.50 مليون سائح سنوياً. وقد يشارك في مهرجان هذا العام أكثر من 60 دولة والمهرجان ثقافي سينمائي يستهدف التعريف بثقافات وحضارات العالم وشاركت مصر في المهرجان بفيلم "بحب السيما" وقد استضاف المهرجان المخرج السينمائي المصري سمير سيف الدي شارك في ندوة عن صناعة السينما في مصر وعن تطور فن الاخراج وكتابة السيناريو جمعت إلي جانبه البروفسور ماباباس أستاذة النقد السينمائي بجامعة ولاية سان فرانسيسكو وحضر الندوة أيضاً ضيوف المهرجان المشاركون بالإضافة إلي زواره.. وقد أكد سمير سيف في الندوة علي دور المرأة في مصر وأنها رائدة في مجال السينما ولها تاريخ طويل في هذه الصناعة وأشار إلي الرائدات اللاتي شاركن في إنشاء السينما مثل المنتجة عزيزة أمير وآسيا وماري كويني وغيرهن من الرائدات. تجدر الإشارة إلي أن فكرة المشاركة في مهرجان نيرون السينمائي الدولي الرابع كان وراءها كل من أحمد شرف المستشار الإعلامي المصري بالسفارة المصرية بسان فرانسيسكو وسعيد شاه مدير المهرجان وهو أمريكي الجنسية وإيراني الأصل، ويقول المستشار أحمد شرف إن فكرة إقامة مهرجان سينمائي ثقافي في منطقة المارين كاونتي كانت تراوده منذ فترة طويلة خاصة بعد وقوع هجمات سبتمبر الإرهابية بالولاياتالمتحدة حيث تزايد إقبال مواطني الساحل الغربي الأمريكي علي التعرف علي الثقافات الأخري خاصة منطقة الشرق الأوسط من خلال الفن السينمائي الذي يعكس التطورات الاجتماعية والثقافية في تلك المجتمعات وحيث أصبحت هناك ضرورة لاطلاع المواطن الأمريكي علي الحياة الثقافية في مصر من خلال التاريخ العريق للفن السينمائي المصري ويري المستشار الإعلامي أن التواجد الثقافي المصري الكثيف من خلال ستين مهرجاناً سينمائياً في المدينة كفيل بأن يقنع ويعرف المواطن الأمريكي علي الشخصية المصرية وتاريخها الثقافي وحاضرها مما يساعد في ابراز الصورة الحقيقية للمجتمع المصري ويمثل أبلغ رد علي محاولات التشويه المستمرة التي تديرها بعض أجهزة الإعلام الأمريكية، كما أنها فرصة كبيرة لتسويق الفن السيمائي المصري في الولاياتالمتحدة. أمر آخر مهم يتمثل في استضافة مدينة سانتاكلارا بمنطقة وادي السيلكون وهي إحدي ضواحي مدينة سان فرانسيسكو معرضاً سياحياً عالمياً بعنوان "Travel show" شارك فيه المكتب السياحي المصري ممثلاً في المستشار السياحي الديناميكي أميمة الحسيني مع المكتب الإعلامي ممثلاً في السيدة علياء الباز في إطار نشاط زوجات الدبلوماسيين المصريين في المدينة وهو أكثر ما أسعدني بعد أن طالبنا كثيراً بالعمل الجماعي بين ممثلي البعثة الدبلوماسية في مختلف الوزارات بما يؤدي إلي تفعيل الجهود. إنها حركة سياحية محمودة من جانب رئيس المكتب السياحي ومساعدته أميمة الحسيني والتي تمتاز بمعرفتها لمفردات الحياة الأمريكية وقدرتها علي الوصول إلي الشخصية الأمريكية بكل سهولة لمهارتها اللغوية ومعرفتها ما يحتاجه السائح الأمريكي تحية للمستشار أميمة الحسيني والمستشار أحمد شرف إنهما خير من يمثل مصر من الشباب المستنير.