أنهت اسعار العقود الآجلة للنفط الامريكي علي صعود في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" نهاية تعاملات الاسبوع يوم الجمعة الماضي وتلقي السوق دعما من البرد الشديد في شمال شرق الولاياتالمتحدة اكبر سوق لزيت التدفئة في العالم واحتمال تقلص امدادات النفط العالمية. وقللت وكالة الطاقة الدولية تنبؤاتها للنمو في امدادات المعروض النفطي من خارج اوبك وعدلت بالزيادة تقديراتها للطلب واشارت الي حدوث هبوط حاد في المخزونات. واعلنت الوكالة التي تقدم المشورة في قضايا الطاقة للدول الصناعية انه حدث هبوط شديد في مخزونات النفط خلال شهر ديسمبر الماضي واضافت قولها انه من المتوقع ان يستمر انخفاض المخزونات في الربع الأول من العام الجاري ويناقض هذا مخاوف اوبك من حدوث فائض للامدادات. وبنهاية التعامل بلغ سعر عقود النفط الامريكي لشهر مارس في نايمكس 47.20 دولار مرتفعا 10 سنتات عن اقفال اليوم السابق ويوم الخميس قفز عقد مارس القادم 1.64 دولار بعد ان رفعت وكالة الطاقة الدولية تنبؤاتها للطلب العالمي علي النفط وقالت ان الانتاج من خارج منظمة الاقطار المصدرة للنفط "اوبك" سينمو بمعدل اقل مما كان متوقعا من قبل. وفي بورصة البترول الدولية بلندن زاد سعر عقود مزيج نفط برنت لشهر مارس التي حان اجل استحقاقها عند الاغلاق يوم الجمعة 32 سنتا الي 80.44 دولار للبرميل وقد تنبأت مؤسسة "ايرثسات" الخاصة للارصاد الجوية يوم الخميس بان الشتاء في الولاياتالمتحدة سيكون اشد برودة من الآن وحتي مارس مخالفة المصلحة القومية للارصاد الجوية التي تنبأت الشهر الماضي بمناخ أدفأ من المعتاد أواخر فصل الشتاء. أوبك من ناحية أخري قال عدنان شهاب الدين القائم باعمال الامين العام لمنظمة اوبك ان منتجي اوبك قد يضطرون الي اجراء خفض في المعروض للربع الثاني من العام حتي اذا ظل الاستهلاك قويا. وقال شهاب الدين ان نموا اسرع من المتوقع للطلب خفف الضغط علي اوبك للتشاور بشأن تخفيضات المعروض قبل اجتماع المنظمة في منتصف مارس لكن ذلك لم ينف تماما احتمال اتخاذ اجراء مبكر وكان الوزراء قد اوضحوا في اجتماع اوبك في 30 يناير الماضي انهم قد يتشاورون عبر الهاتف بشأن اجراء تخفيضات محتملة للانتاج قبل اجتماع 16 مارس في اصفهان بايران اذا رأوا علامات علي ان المخزونات ترتفع نحو مستويات قد تعرض الاسعار لضغوط.