اطلقت مؤسسة فوركس مؤخرا الكتاب الالكتروني الأول لتعليم المضاربة باللغة العربية تحت اسم "arab forex4" وهو كتاب الكتروني يتخصص موضوعه في تعليم اسس التداول في بورصة العملات الدولية بطريقة المتاجرة بنظام الهامش والتي تفتح آفاقا واسعة امام اي شخص للعمل في اشد المجالات اثارة وتحد وعائدا ماديا مرتفعا جدا لا يمكن الحصول عليه من اي مجال آخر دون الحاجة سوي لتوافر مبلغ بسيط كرأسمال يتم استثماره في بورصة العملات الدولية. يهتم كتاب "فوركس للعرب" بازالة الغموض الذي يحيط بآلية التعامل والتداول في البورصات الدولية والتي يتسبب فيها ندرة مصادر التعليم الموجه للاشخاص عديمي المعرفة والدراية في عالم البورصات. وتقول فوركس عن هذا الكتاب انه يتيح لأي شخص ان يبدأ فورا العمل في بورصة العملات الدولية بأقل الامكانات وتشير الي انه لا يحمل عرضا لنظريات اقتصادية ومحاسبية معقدة بل شرحا مبسطا لكيفية الخوض والعمل في بورصة العملات الدولية بصورة مفصلة خطوة بخطوة وموجه للاشخاص الذين يفتقرون لاي معرفة في العمل بالبورصات. يضم الكتاب عدة اجزاء ويتناول الجزء الأول مبادئ عامة في النظام الهامشي وفكرة عامة عن اسلوب العمل والمتاجرة بنظام الهامش وبيانا عن اهم البورصات التي تتعامل بنظام الهامش اما الجزء الثاني فيتعلق بالمتاجرة بالعملات وأسس هذه التعاملات وبيان كامل عن أنواعها وكيفية التعامل بين التاجر وشركة الوساطة والمقابل المادي للخدمات او العمولات التي تقدمها شركات الوساطة. في حين يعرض الجزء الثالث لتوقع أسعار العملات والتحليل الفني والإطار الزمني وكذلك البيانات الرئيسية لحركة السعر وكيفية قراءة الرسم البياني وأشكال التعبير عن حركة السعر والفارق الرئيسي بين الرسم البياني للعملات المباشرة وغير المباشرة كما يشير الكتاب الي المخاطر المتعلقة بالمضاربة علي أسعار العملات والقواعد الرئيسة في ادارة المخاطرة قبل الدخول في المتاجرة الفعلية وموقف الشريعة الاسلامية من المتاجرة بالعملات. وفي هذا السياق توضح فوركس ان المتاجرة في البورصة الدولية للعملات بطريقة العمل بالنظام الهامشي هي عمل قانوني وشرعي من الناحية الدينية ولا غبار عليه من ناحية الشريعة واستندت في رأيها إلي فتوي الدكتور علي محيي الدين القرة داغي رئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة جامعة قطر. أما عن المتاجرة بنظام الهامش فهي طريقة في العمل تمكن المضارب من شراء وبيع سلع تفوق قيمتها قيمة رأسمالية عدة أضعاف تصل لمائتي ضعف ثم المتاجرة بها والاحتفاظ بالربح كاملا له وكأنه كان يمتلك تلك السلعة بالكامل. وأسلوب المتاجرة بنظام الهامش مستخدم علي نطاق واسع في الكثير من الاسواق المالية وبمختلف تخصصاتها فهو يستخدم للمتاجرة في بورصة الاسهم وبورصات السلع الاساسية كبورصة الذهب والفضة والبترول والغاز الطبيعي والحديد والنيكل والسكر والقهوة وفول الصويا وغيرها الكثير من أنواع السلع كما انه مستخدم علي اوسع نطاق في المتاجرة بالبورصة الدولية للعملات. وتؤكد فوركس في كتابها ان الاستثمار في البورصة الدولية -أو في أي بورصة أخري- بنظام الهامش هو شكل من اشكال المضاربة Speculation وهو يعتبر من اشكال الاستثمار علي درجة كبيرة من المخاطرة وفي عالم الاعمال هناك علاقة طردية بين العائد المحتمل علي الاستثمار وبين المخاطرة فكلما زاد احتمال العائد المادي الذي سيعود علي الاستثمار زادت المخاطرة المرتبطة بهذا الاستثمار. وعلي الرغم من ان الاستثمار في بورصة العملات بنظام الهامش يعتبر ذا مخاطر عالية الا ان هناك الكثير من القواعد والمبادئ التي لو تقيدت بها ستتمكن من تقليل المخاطر لاقصي مدي وتعظيم احتمال العائد الكبير لاقصي مدي ايضا وهذه القواعد علي درجة عالية من الصرامة والسبب الرئيسي لخسارة بعض المضاربين هو عدم تقيدهم بهذه المبادئ. وأكدت فوركس علي انه يمكن لاي شخص ان يبدأ العمل في بورصة العملات بمبلغ لا يزيد علي 200 دولار وهذا قد لا يكون متاحا في البورصات الاخري حتي عند العمل بنظام الهامش وهناك الكثير من الميزات الاخري التي تصب في مصلحة الشخص الذي يختار العمل في سوق العملات ويقصد بالعمل في سوق العملات ان يقوم بشراء عملة ما ثم يقوم ببيعها بسعر اعلي عندما يرتفع سعرها وفي البورصة الدولية للعملات يمكن بيع وشراء اي عملة لاي دولة علما بان 85% من عمليات البيع والشراء تتركز في خمس عملات فقط وهي الدولار الامريكي واليورو الاوروبي والجنيه الاسترليني والين الياباني والفرنك السويسري. هناك الكثير من الميزات التي تميز العمل في بورصة العملات عن غيرها من البورصات ومنها العمل طوال 24 ساعة في اليوم طوال الأسبوع فيما عدا يومي السبت والاحد بينما البورصات الاخري لها وقت تفتح فيه ووقت تغلق فيه كل يوم كما انه في بورصة العملات لن يهم المضارب ان يرتفع سعر عملة ما او ينخفض حيث يمكنه تحقيق الربح في الحالتين وهذا لا يحدث في بورصة الاسهم وهذا يعطي المضارب مجالا اوسع للعمل مهما كانت اوضاع السوق واتجاهات الاسعار هذا بالاضافة الي ما يتمتع به سوق العملات من شفافية مطلقة اذ انه من المستحيل ان يتم اي تلاعب في الاسعار بسوق العملات حتي من قبل الحكومات وذلك لضخامة هذا السوق لذلك يعتبر هو السوق الأعدل في العالم. وتشير فوركس الي ان اهم ما يميز سوق العملات ايضا ان المضارب فيه لن يحتاج سوي للعمل في اربع عملات فقط ولن يضطر لدراسة مئات الشركات لشراء اسهمها ورغم ذلك فلا تقل الارباح التي يحصل عليها المضارب من سوق العملات عن الارباح التي يمكن ان يحصل عليها من بورصة الاسهم بل بالعكس فانها تزيد كثيرا وذلك لان ميزة التركيز ستمنح المضارب فرصة اكبر للقيام بصفقات ناجحة اكثر كما ان العمل في بورصة العملات يتناسب مع الشخص العادي واصحاب الامكانات المادية المحدودة بخلاف البورصات الاخري والتي يتطلب العمل فيها بالشكل الصحيح خلفية اقتصادية ومحاسبية معينة وهذا يتيح لاصحاب رءوس الأموال البسيطة الحصول علي ارباح هائلة وبفترة قد لا تتعدي الدقائق.