* عودة ظاهرة عبده مشتاق للبنوك

* غداً.. محاسبة رؤساء البنوك العامة

عادت ظاهرة "عبده مشتاق".. للبنوك وذلك بعد فترة هدوء دامت عدة شهور قام عدد من المصرفيين الذين يحتلون الادارات الوسطي بالبنوك باجراء اتصالات مكثفة بعدد من المسئولين "لعل وعسي" يتم اختيارهم لرئاسة بعض البنوك.
وكان قد تردد خلال الفترة الماضية ان بعض القيادات المصرفية التي تم تعيينها في اطار التجديدات الاخيرة للكوادر المصرفية قد يتم الاستغناء عنها لعدم انجازاها المهمات التي أوكلت اليها لكن هذه الانباء لم يتم تأكيدها بعد وان اشارت هذه الانباء الي انه يتم بالفعل اجراء تقييم شامل للقيادات الجديدة للوقوف علي حجم انجازاتها او مقدار النجاح الذي حققته داخل البنوك التي تولت رئاستها خاصة علي مستوي معالجة ملف الديون المتعثرة وتقوية المركز المالي والاهتمام بالعمالة والتدريب.
جمعيات
تبدأ غدا -الثلاثاء- ولمدة ثلاثة ايام اعمال الجمعيات العمومية لبنوك القطاع العام الست وهي: الاهلي ومصر والقاهرة والاسكندرية والعقاري المصري العربي والتنمية الصناعية والمصري والتنمية والائتمان الزراعي.
تناقش الجمعيات المراكز المالية للبنوك العامة عن العام المالي 2003/2004 المنتهي نهاية يونيو الماضي وحساب الارباح والخسائر كما تناقش الموازنات التقديرية لهذه البنوك عن العام المالي 2004/2005.
كانت الجمعية العمومية للبنوك العامة قد رفضت قبل نحو شهرين الموازنات التقديرية لبعض البنوك العامة حيث وصف اعضاء الجمعية هذه الموازنات بانها "هلامية" وغير محددة بدقة.
يذكر ان الجمعية العمومية للبنوك العامة تضم عدداً من كبار الخبرات المصرفية والقانونية في مصر علي رأسهم: د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزي وعلي نجم رئيس بنك الدلتا الدولي والمحافظ الاسبق للبنك المركزي واسماعيل محمد رئيس بنك مصر ايران للتنمية والمحافظ الاسبق للبنك المركزي والمستشار محمود فهمي الرئيس الاسبق لهيئة سوق المال وعضو مجلس ادارة البنك المركزي السابق وعبد الحميد ابو موسي محافظ بنك فيصل الاسلامي المصري.
دلع
عدد من المستثمرين العاملين في قطاع السياحة والطيران استغلوا احداث طابا الارهابية وتقدموا بطلبات للبنوك المتعاملين معها يطالبون فيها تسوية المديونيات المستحقة عليهم باعتبار انهم دخلوا في حالة تعثر.
بعض المستثمرين طالب بجدولة هذه المديونيات علي فترات طويلة في حين طالب اخرون بخفض سعر الفائدة والعمولات المستحقة علي الدين وأتعابه أما الطرف الثالث فقد طالب باسقاط الفائدة والعمولات مع جدولة اصل القرض.
الغريب ان معظم هؤلاء المستثمرين لم يتأثروا سلبا بالاحداث الاخيرة بل انهم حققوا ارباحا ملحوظة طوال فصل الصيف.
انتعاش
ظهرت بوادر قوية علي توسيع نشاط المصرف العربي الدولي في الفترة المقبلة وذلك بعد ترشيح د. عاطف عبيد رئيس الوزراء الاسبق لرئاسة مجلس ادرة "عبيد" اجري اتصالات خلال الايام الماضية بعدد من البنوك والصناديق والمؤسسات المالية الاستثمارية المصرية والعربية بهدف الدخول في انشطة مشتركة خاصة في مجال تمويل المشروعات الاستثمارية التي تراجع دور البنك فيها في السنوات الاخيرة وكذا المضاربة في العملات الاجنبية يذكر ان مصر تساهم في رأسمال المصرف العربي الدولي بنسبة 30%، كما تساهم ليبيا بحصة مماثلة ويساهم جهاز ابو ظبي للاستثمار بنسبة تصل الي نحو 25% في حين تتوزع النسبة الباقية ما بين الكويت وسلطنة عمان.
نقدي
مصادر داخل البنك المركزي أكدت أن القروض المساندة التي سيتم منحها للبنوك التي تستحوذ علي بنوك ضعيفة سوف يتم دفعها نقدا، وأنه ليس صحيحا ان هذه القروض سيتم منحها في صورة خفض نسبة الاحتياطي النقدي للبنوك المستحوذة لدي البنك المركزي والبالغة 14% لتصل الي 8% كما تردد أخيرا . أكدت انه تم منح 8.1 مليار جنيه عدا ونقدا لبنك مصر مقابل استحواذه علي بنك مصر اكستريور، وأن المركزي علي استعداد لدفع سيولة نقدية للبنوك الراغبة في الاستحواذ علي البنوك التي تقرر دمجها وهي: المهندس والمصرف الاسلامي الدولي للاستثمار والتنمية والنيل والمصري المتحد والتجارة والتنمية والتجاريون.
تهديد
عدد من المستثمرين الاجانب في قطاع البنوك هدد بالانسحاب من مصر بسبب عدم قدرته علي زيادة رأس المال الي 500 مليون جنيه في موعد اقصاه يوليو القادم المستثمرون أكدوا ان الوقت ضيق، وأن الحل إما الانسحاب أو الدمج في بنك أخري، وأن كلا الأمرين صعب.
يذكر ان إشارات صدرت من بعض كبار المسئولين في مصر تؤكد ان اي مستثمر يرغب في الانسحاب من مصر "يتفضل" والف سلامة، وأن حالة الرعب التي كانت تسيطر علي السلطات المسئولة عقب تلويح اي مستثمر بالانسحاب قد انتهت دون رجعة.
وبالتالي فإن عنصر "التهديد" قد فقد مفعوله السحري، وأن علي المستثمر زيادة رأسمال البنك المملوك له في مصر أو "مع السلامة".