تراجع الدولار الأمريكي في أواخر التعاملات الاَسيوية أمس الثلاثاء مع ترقب سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع. ولم يتمكن الدولار من الحفاظ علي مكاسب حققها أمام الين الياباني في وقت سابق عقب إعلان بيانات الإنتاج الصناعي الياباني لشهر يوليو التي جاءت علي نفس مستوي بيانات الشهر السابق.. وزاد اليورو نحو 0.2% إلي 1.2080 دولار مرتفعا ما يقرب من سنت كامل عن مستوي 1.1987 دولار الذي بلغه أمس الأول الاثنين وكان أقل سعر منذ ثلاثة أسابيع.. وبلغ الدولار حوالي 109.60 ين منخفضا 0.2% عن مستوياته في أواخر المعاملات الأمريكية يوم الاثنين.. وكان الدولار قد ارتفع إلي 110.22 ين صباح أمس الثلاثاء عقب إعلان بيانات الإنتاج الصناعي الياباني الضعيفة.. إلا أنه مع ترقب سلسلة البيانات الأمريكية سعيا لمعرفة مدي قوة انتعاش الاقتصاد الأمريكي تخلص بعض المتعاملين من مبالغ من الدولار بينما أحجم كثير من المستثمرين والمضاربين عن الدخول في صفقات ضخمة قبل إعلان بيانات العمالة الأمريكية بعد غد الجمعة. وذكر متعاملون في أحد البنوك الأوروبية أنهم لا يتوقعون بيانات عمالة قوية في القطاعات غير الزراعية إضافة إلي هذا فإن المخاوف الأمنية مع انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري مستمرة وبالتالي فإن الدولار سيقع تحت ضغط هذا الأسبوع.. وأضافوا أن حجم التعامل ضئيل مما يجعل تقلبات السوق قوية وغير متوقعة. وكانت بيانات صادرة مؤخرا قد أظهرت ثبات مستوي الإنتاج الصناعي باليابان في يوليو علي ما كان عليه في الشهر السابق في حين كانت التوقعات تدور حول زيادة نسبة 1% بل إن أضعف التوقعات كانت تشير لزيادة بنسبة 0.5% ورغم أن البيانات عززت موقف من يتوقعون تباطؤا حادا في النمو الاقتصادي الياباني أوائل العام القادم فإن تأثيرها علي الين لم يدم طويلا مع تشبث اَخرين برأيهم بأن أي تباطؤ في النمو سيكون مؤقتا. وتنتظر أسواق الصرف بيانات قوية عن العمالة عقب بيانات يوليو الضعيفة التي أظهرت نمو عدد العاملين بالقطاعات غير الزراعية بواقع 32 ألفا فقط مقارنة مع توقعات بزيادة أكبر قليلا من 200 ألف. وقبل بيانات العمالة ترقبت السوق بيانات أخري كان من المقرر إعلانها أمس عن نشاط قطاع الأعمال في الغرب الأوسط الأمريكي وعن ثقة المستهلكين إلا أنها لم تصدر حتي مثول الجريدة للطبع.