عجلة الحجوزات السياحية تباطئت بسبب اقتراب مظاهرات 30 يونيو نقص السولار والبنزين وانقطاع الكهرباء مشاكل تحتاج لحلول عاجلة من الحكومة قبل أيام قليلة من تطبيقها.. الضريبة العقارية مازالت لغزا محيرا لقطاع السياحة مطلوب تعاون جاد بين الوزارات المعنية لتحريك عجلة الإنتاج السياحي الصورة الحالية ضبابية والتأثير المؤكد للأحداث التي نمر بها بما فيها مظاهرات 30 يونيو هو استمرار انخفاض أسعار البيع للفنادق مما يؤثر علي الإيرادات تأثيراً بالغاً وبخاصة أن حجم الحجوزات نفسها تأثر سلبياً مما يجعل الضربة الموجهة للسياحة ضربة مزدوجة وهذا هو الحال الذي نعيشه منذ ثلاثون شهراً. هذا هو تعليق المهندس طارق أدهم عضو جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر علي الاحداث الحالية والذي يؤكد في بداية حديثه أن تأثير الأحداث الحالية والمنتظرة خلال الأسابيع القادمة في الساحة السياسية علي النشاط السياحي أصبح هو الشغل الشاغل لجميع المصريين بصفة عامة ولقطاع السياحة بصفة خاصة حيث كثر الحديث عن تداعيات مظاهرات 30 يونيو والمنتظر فيها من أحداث جعلت الكثيرين يتخوفون من أن تراق فيها الدماء.. مشيرا إلي أنه بالنسبة لتأثيرهذه المظاهرات علي السياحة فلاشك أن الكثيرين من المتابعين للأحداث وضعوا في اعتبارهم هذا التاريخ وهوما جعل عجلة الحجوزات تتباطئ بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية في الكثير من الأسواق المصدرة للسياحة المصرية. كما أن الملاحظ ان المديرين وأصحاب الشركات السياحية الأجنبية المنظمة للرحلات بدأوا منذ أسابيع في التخوف من الفترة القادمة وينظرون بحذر وترقب لهذا اليوم ، خاصة ان الصورة الحالية ضبابية ولا نريد أن نستبق الأحداث لحين اتضاح الرؤية . ويضيف ان التأثير المؤكد للأحداث التي نمر بها هو استمرار انخفاض أسعار البيع للفنادق مما يؤثر علي الإيرادات تأثيراً بالغاً وبخاصة أن حجم الحجوزات نفسها تأثر سلبياً مما يجعل الضربة الموجهة للسياحة ضربة مزدوجة وهذا هو الحال الذي نعيشه منذ ثلاثين شهراً. ويشير أدهم الي ان السياحة الأجنبية الأوروبية تمثل النسبة الغالبة والمؤثرة للغاية في اقتصاديات المشروعات السياحية علي سواحل البحر الأحمر سواء في محافظتي البحر الأحمر او جنوبسيناء وهما يمثلان أكثر من نصف الطاقة الفندقية في عموم مصر..كما أنهما في الواقع يمثلان الأمل في المستقبل القريب لضخ دولارات السياحة نظراً لأن باقي المناطق السياحية تعاني معاناة شديدة وفرص تحسن العمل بها أقل بكثير للأسف الشديد وهذا واقع لابد من الاعتراف به. أما بالنسبة للسياحة العربية فيوضح المهندس طارق أدهم ان الأمل فيها خلال موسم الصيف ضعيف ولم تكن تمثل حجما مؤثرا في المنتجعات الساحلية...وبالنسبة للسياحة الداخلية المصرية فإن تأثيرها وقوتها محدودة وذلك بالنظر إلي متوسط الدخل للفرد والقوة الشرائية للمنتج السياحي داخل مصر والحديث عن استبدال السياحة الأجنبية بالسياحة الداخلية يبتعد كثيراً عن المنطق الاقتصادي والواقع العملي ولاداعي لإضاعة الوقت فيه. الأمن ثم.. الأمن ويؤكد عضو جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الاحمر أن أهم مشكلة يعاني منها القطاع السياحي في الفترة الحالية هي مشكلة الأمن بمفهومه الشامل والذي يتضمن زيادة نسبة البلطجة أيضا بمفهومها الواسع والذي يساعد عليه الضعف الحالي الذي نراه في السيطرة الأمنية والتنظيمية في الشارع المصري سواء في الجانب الأمني أو جانب تطبيق القوانين وتنفيذ الأحكام وتنظيم المرور وإزالة المخالفات والضرب بيد المفترض أن تكون من حديد علي المخالفين والذين يمكن وصفهم بالعامية من يسوقون الهبالة علي الشيطنة. مشيرا الي أننا في قطاع السياحة نري أهمية بالغة لأن تدعم الدولة القياديين الشرفاء والمجتهدين في الأجهزة الأمنية المسئولة عن الاستتباب الحقيقي للأمن وهم موجودون وكثيرون وأن تحاسب وبشدة المتخاذلين والضعفاء وتقصيهم من الصورة في الوقت الحالي الذي لايتحمل استمرار التخاذل. تعاون لتحريك عجلة السياحة ويجدد عضو جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الاحمر تأكيده علي أهمية التعاون الجاد بين الوزارات المؤثرة في القطاع السياحي وبين وزارة السياحة لأن هذا التعاون أساسي لتحريك عجلة الإنتاج السياحي..مشيرا الي انني أستعير هذا التعبير من رجال الصناعة خاصة أننا نعتبر السياحة حقيقة صناعة متميزة وأيضا صناعة تصديرية لأنها تجلب العملة الصعبة إلي الدولة. ويشير أدهم الي انه لا يمكن أن تؤدي الجهود الكبيرة المبذولة من وزير السياحة هشام زعزوع إلي نتائج مثمرة إلا بتعاون وزارات كثيرة معه بداية من وزارة الداخلية مروراً بكل من وزارت الطيران المدني والخارجية والمالية والكهرباء والنقل والتأمينات الإجتماعية والمرافق والإسكان والبترول والحكم المحلي والآثار والري..لافتا الي انه إذا استعرضنا أعمال كل وزارة منهم سنجد تأثيراً بالغاً علي العمل السياحي وبغير التنسيق الكامل والتفهم لإحتياجات السياحة فإننا لا يمكن أن نتوقع نتائج جيدة...ويؤكد أن السياحة عبارة عن لوحة فسيفساء تحتاج إلي تكامل أيادي العاملين علي انتاجها والوقت الذي يضيع بدون أن يحدث ذلك علي أرض الواقع ليس في صالحنا علي الاطلاق في ظل التنافس الشرس بين المقاصد السياحية العالمية. ويختتم المهندس طارق أدهم حديثه..قائلا السياحة هي مصدر رزق لملايين من المصريين كما أنها المصدر الأساسي في الحصول علي ثقافات وعلوم كثيرة من الشعوب المختلفة ولدينا نحن المصريين القدرة علي إنتقاء ما ينفعنا منها ونبذ ما لا يتفق مع معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخ مصر عبر الزمن يثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك.