ناصر حسين كثيرا من السلبيات تقدمها الفضائيات التي تبث إرسالها سواء من القاهرة أو من العالم وكذلك يوجد فيها كثير من الايجابيات التي تقدمها البرامج.. من ايجابيات احدي القنوات الفضائية والتي تلفت النظر إليها الحملة التي يقوم بها الفنان خالد النبوي عن التحرش الجنسي وهي حملة مواجهة تهدف إلي السلوكيات القذرة للتحرش، والتأكيد علي أن أبناء مصر الحريصين علي الأخلاقيات التي اشتهر بها الإنسان المصري طوال حياته لا تزال تسيطر عليه؛ لأن التحرش بالنسبة إليه انحراف أخلاقي ناشئ عن أسباب اجتماعية ذات جذور اقتصادية، وبالتالي فهو مرض ينخر كالسوس في جسد الشباب في مصر ومن أهم الأسباب عدم وجود عدالة اجتماعية خاصة بين الشباب وهو ما جعله عازفا عن الارتباط الأسري والزواج فإنها ترتبط بالاقتصاد وعدم قيام الدولة بتحديد دخل الفرد سواء الحد الادني أو الأقصي لان هناك فروقا كثيرة في الدخول وكذلك لأسباب تعليمية فقد تسببت نظم التعليم في السنوات الأخيرة في تجريف عقل الإنسان المصري، كما يساعد الإعلام بشكل مباشر من خلال المسلسلات التي تقدمها والأفلام التي يشاهدها في زيادة الظاهرة، وذلك في غياب الكتاب الذين يتناولون هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تنتشر بين الشباب المصري.. والذي جذب انتباهي في الحملة التي يقوم بها الفنان خالد النبوي انه يقدم جذور القضية وسبل علاجها؛ تحقيقا للغرض الذي أعدت من اجله الحملة ولو أن الكتاب والمفكرين وكبار نجوم السينما والدراما التلفزيونية تخلصوا من السبوبة التي أصبحت هذه الأيام هدفا في حياتهم وبحثوا في الحالات العرضية التي يعانيها شبابنا وأخطرها ظاهرة التحرش الجنسي، وقاموا بتقديم أعمال فنية من خلال روايات أو مسلسلات أو أفلام ويقوم ببطولتها كبار النجوم علي أن يتم تقديمها في حلقات تلفزيونية لا يزيد كل منها علي 5 دقائق لمناقشة هذه الظاهرة، كما حدث في محاولات خالد النبوي للقضاء علي الظاهرة المرضية التي ازداد انتشارها بين الشباب من الجنسين ولو أنهم قاموا بتقديم هذه البرامج بشكل فجائي لان الشباب يعشقون مشاهدة نجومهم خاصة من نجوم السينما، وهذا نداء عاجل لكل من يهمه الأمر.