بعد وصول عجز الموازنة العامة إلي 197 مليار جنيه حذر حزب الشعب الحر من خطر إفلاس مصر لاعتماد حكومتها علي التسول والاقتراض. وشدد حزب الشعب علي ضرورة هيكلة الوضع المالي المصري خاصة أن الارقام الواردة في الموازنة لا تطمئن ولا تقدم أي حلول للخروج من الازمة الاقتصادية الحالية بل تؤكد أن القائمين علي الحكم ليس لديهم حلول مبتكرة للخروج من الأزمة بل إنها تسير علي نفس نهج حكومة نظيف في الاستدانة . ومن جانبه أكد ياسر قورة وكيل مؤسسي الحزب ان معظم الايرادات الواردة في الموازنة قادمة من الضرائب مما يعني أن هناك خطة لتحقيق زيادة عالية في الضرائب تم رفعها من 266 مليارا إلي 356 مليارا.. لافتا إلي أن العجز الوارد في الموازنة 197 مليارا نتيجة لاعتماد الحكومة علي الاستدانة من السوق المحلي حيث كانت البنوك أكبر الممولين لعجز الموازنة العامة للدولة حتي ارتفع حجم الدين المحلي بشكل مخيف محذرا من تفاقمه وعدم إيجاد حقوق له ويهدد بكارثة اقتصادية ويجعل شبح الافلاس قريبا من مصر أرقام التضخم والنمو شديدة التفائل بشكل لا يعقل . وطالب قورة بضرورة ترشيد النفقات الحكومية للحد من تفاقم الدين العام خاصة أن الدين المحلي تجاوز الحدود الآمنة مقارنة بالناتج المحلي الاجمالي مشددا علي ضرورة تنظيم مؤتمر بمشاركة اللجان الاقتصادية بالاحزاب والخبراء الاقتصاديين. واشار قورة إلي أن غموض الدعم القطري وعدم وضوح كيفية استخدامه هل يستخدم في مشروعات التنمية أم لسد عجز الموازنة.. الامر الذي شكل ضغطا علي عجز الموازنة خاصة أن القروض والتمويلات ترفض حدا، لافتا إلي أن قطر تسعي لشراء نفوذ لها في مصر بوضع مصر في حالة الاستدانة والغرق في الديون حتي تعجز ومما يعطيها فرصة لشراء ما تريده.