قال وزير النفط والمعادن في دولة جنوب السودان ستيفن ديو داو إن بلاده ستبدأ تسويق النفط الخام نهاية مايو المقبل بعد استئناف الإنتاج السبت الماضي. وذكر الوزير أن حقل ثارجاث الصغير في ولاية الوحدة هو الحقل الوحيد الذي استأنف ضخ النفط، مضيفا أن نصف الحقول الأخري في الولاية ستبدأ الإنتاج في الأيام القليلة المقبلة. أما بالنسبة لحقول النفط الكبيرة الواقع في ولاية أعالي النيل، فقد أكد داو أنها لم تستأنف الإنتاج بعد، وأن الأمر سيستغرق ما يصل إلي شهرين حتي تبلغ الحقول مستوي إنتاجها السابق. وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزير الاثنين في جوبا، أوضح أن حقول ولاية أعالي النيل كانت تنتج 250 ألف برميل يوميا، وعند استئناف إنتاجها الآن سيكون ذلك تدريجيا، حيث من الممكن أن تبدأ بإنتاج نحو 180 ألف برميل يوميا، مضيفا أنها قد تصل بإنتاجها إلي المستوي السابق في غضون شهر أو شهرين. ولفت داو إلي أن بعض خطوط الأنابيب تضررت خلال القتال مع السودان العام الماضي. وقال إن جوبا تتوقع الحصول علي أول إيرادات من مبيعات النفط في يوليو المقبل. وكان مسئول جنوبي في قطاع النفط قد أوضح الأحد أن بلاده تتوقع إنتاجا مبدئيا للنفط بين 150 و200 ألف برميل يوميا بحلول 15 أبريل الجاري. تجدر الإشارة إلي أن جوبا كانت أوقفت إنتاج النفط بالكامل في يناير من العام الماضي، بعدما فشلت في التوصل إلي اتفاق مع الخرطوم بشأن رسوم عبور النفط عبر الأراضي السودانية. وجنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 ليس له منفذ بحري، ويحتاج لجاره الشمالي لتصدير نفطه عبر ميناء بورتسودان علي البحر الأحمر. وبعد مفاوضات استمرت عدة أشهر، اتفق الطرفان الشهر الماضي علي استئناف ضخ النفط عبر الحدود. وكان جنوب السودان يضخ نحو 350 ألف برميل يوميا قبل وقف الإنتاج. وتعتمد الدولتان -اللتان أوشكتا علي الدخول في حرب قبل عام- علي صادرات النفط للحصول علي الإيرادات والنقد الأجنبي اللازم لاستيراد الغذاء والوقود.