كشفت الزيارة التي قام بها الرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو للصين عن تعزيز التعاون بين البلدين وتطوير الشراكة الثنائية بينهما وبذل الجهود لتحسين هيكل التجارة بين الصين والمكسيك وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتدعيم التعاون في اقامة البنية التحتية والطاقة والتعدين من اجل ضمان تحقيق نمو متوازن للتجارة الثنائية حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما الي 8.04 مليار دولار امريكي في الربع الاول من عام 2012. وذكرت وكالة أنباء ?شينخوا? في تقرير لها أن الرئيس الصيني شي جين بينج أكد علي ان بلاده تقدر دوما علاقاتها مع المكسيك وتبذل جهودها لتطويرها لكونها شأنا استراتيجيا بالنسبة لبكين.. وجاءت تصريحات شي خلال محادثات أجراها مع نظيره المكسيكي إنريك بينا نيتو في مدينة سانيا بجنوب الصين.. وقال شي إن المكسيك تلعب دورا متزايد الأهمية في الشئون الدولية والاقليمية.. وأن البلدين مرا بمرحلة مهمة من التطور وأن هناك اساسا صلبا لتعزيز الشراكة الثنائية بينهما. معربا عن استعداد بلاده لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين. واستطرد أنه يجب عليهما أن يحافظا علي التبادلات والاتصالات رفيعة المستوي بين الأحزاب السياسية والمؤسسات التشريعية. ودعا شي الجانبين كذلك إلي استغلال آلية التعاون بينهما، مثل اللجنة الدائمة والحوارات الاستراتيجية بين الصين والمكسيك لتنسيق افق استراتيجيات التنمية الخاصة بهما. معربا كذلك عن امله في أن تحقق الجهود المشتركة للبلد منافع متبادلة. وحث شي علي بذل الجهود لتحسين هيكل التجارة بين الصين والمكسيك وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتدعيم التعاون في اقامة البنية التحتية والطاقة والتعدين من اجل ضمان تحقيق نمو متوازن للتجارة الثنائية. وعلاوة علي ذلك، قال شي انه يجب أن يتم تعزيز الاتصالات الثقافية، مضيفا أنه من الضروري أن يتم بذل الجهود لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والصحة. وضرورة تعزيز التبادلات بين الدوائر الاعلامية والرياضية والاكاديمية فضلا عن الاتصالات بين الشباب. وأكد شي علي الجهود لتعزيز المشاورات والمباحثات في اطار الآليات متعددة الاطراف مثل الاممالمتحدة ومجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية والمنظمة الاقتصادية لاسيا الباسفيك.. وقال انه يجب علي البلدين أن يبذلا جهودا مشتركة لحماية حقوق الدول النامية ومصالحها بالاضافة إلي تعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية. ومن جانبه أعرب بينا نيتو عن استعداده لتعميق الصداقة والتنمية المتبادلة بين المكسيك والصين. وأضاف أن حكومته تقدر بشدة التقدم الذي احرزته الصين في تنميتها واسهاماتها للعالم. وقال الرئيس المكسيكي إن بلاده مستعدة للمحافظة علي التبادلات المؤسسية والحوارات مع الصين وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون المكسيكي - الصيني في التجارة والاستثمار والثقافة. وبالاضافة إلي ذلك، اعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع الصين في التعامل مع التحديات العالمية ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين قدما وكذا التعاون بين دول امريكيا اللاتينية والدول الآسيوية. و ذكر الرئيس المكسيكي ل ?شينخوا? ان الاقتصاد الصيني ينمو بسرعة وان تجربة الصين في هذا الصدد جديرة بالاستفادة منها.. مشيدا بجهود الحكومة الصينية في تنمية اقتصادها بينما يمر الاقتصاد العالمي بحالة من الركود.. وأوضح انه سيتم زيادة تعزيز الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي بين المكسيك والصين، من بينها الزيارات بين مسئولين ومديري أعمال. وكذلك إقامة وكالة خاصة تابعة للحكومة المكسيكية للتعامل مع الشئون التجارية بين المكسيك والصين. وأشار إلي ان المكسيك ستعمل أيضا علي توسيع التعاون ليشمل أنشطة أخري، من بينها الرياضة والعلوم والتكنولوجيا. وأضاف بينا نيتو: اتمني تقديم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المكسيك بشكل أكثر تفصيلا لآسيا والعالم في منتدي بواو لآسيا 2013، وكذا زيادة تعزيز العلاقات بين المكسيك والصين. ومن جانبه قال احد خبراء المكسيك الدكتور هيرمينيو بلانكو ميندوز ان الصين والمكسيك كاقتصادين صاعدين تواجهان نفس الواقع وتشتركان في نفس المشكلات، وأن كلا الدولتين كانتا هدفا لتحقيقات في مكافحة الاغراق التي بدأتها الولاياتالمتحدة. كما دعا ايضا الي منظمة تجارة عالمية قوية تستطيع الصين من خلالها ان تقوم بدور أكثر مركزية وليس العمل كمفاوض. وطبقا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة فإن الصين والمكسيك تتمتعان بعلاقات اقتصادية قوية حيث ان التجارة الثنائية قفزت بنسبة 14.1% عن العام الماضي وبلغت 8.04 مليار دولار امريكي في الربع الاول من عام 2012، وقال ان هذه لا تزال المرحلة الاولي وان البلدين في حاجة الي بذل مزيد من الجهود لدعم التعاون الاقتصاد.