بعد ان عرضت شركة باسكندال القبرصية شراء 100% من اسهم شركة أوراسكوم تيليكوم بواقع 5.245 مليار سهم بسعر 0.7 دولار لكل سهم أي ما يعادل 4.76 جنيه للسهم و3.5 دولار للشهادة الإيداع يري الخبراء انه من الواضح ان ساويرس يرغب في الحصول والاستحواذ علي الخير كله بمفرده ويبيع ويخرج من السوق فقط. وكانت فيبملكوم قد أبرمت قبل نحو عامين صفقة اندماج مع "ويند تيلكوم" المالكة لنحو 52% من أوراسكوم تيلكوم في صفقة تجاوزت قيمتها 6 مليارات دولار، إلي جانب امتلاك "ويند" نسبة من أسهم فيمبلكوم. وأعلنت أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يملك فيها رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس حصة أغلبية، أنها تلقت في الثامن عشر من يناير الماضي عرضاً من شركة (أو سي آي إن في) وهي شركة هولندية تابعة لها لمبادلة كل أسهم أوراسكوم المصرية بأسهم في الشركة الهولندية. كما قامت أوراسكوم للإنشاء بمبادلة شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن التي تمثل75% من أسهم الشركة بأسهم في الشركة الهولندية التي تم بدء التداول عليها بالفعل في بورصة أمستردام نهاية يناير الماضي. وتمتلك أوراسكوم تليكوم مساهمات في نحو 18 شركة منها، شركة تعمل في مجال خدمات الاتصالات في دول أوروبية وإفريقية وآسيوية. وكانت أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يرأسها ناصف ساويرس، باعت مصانع الإسمنت التابعة لها إلي مجموعة لافارج الفرنسية في 2007 في صفقة بلغت قيمتها حينها نحو 12.9 مليار دولار. كما قام سميح ساويرس، الابن الأصغر لرجل الأعمال أنسي ساويرس، عام 2008 بنقل إدارة شركته التي تعمل في مجال السياحة والفنادق من مركزها الرئيسي في مصر إلي شركة أخري أسسها في سويسرا تحت اسم "أوراسكوم القابضة للتنمية". ثم قام نجيب ساويرس، الذي يعمل في مجال الاتصالات ببيع أغلب أصول شركته "أوراسكوم تيليكوم" في بداية 2011 إلي شركة ?فيمبلكوم? الروسية، مع حصوله علي حصة في أسهم الشركة الروسية، في صفقة بلغت قيمتها 6.6 مليار دولار. OT في عرض الشراء الذي تقدمت به باسكندال القبرصية، لا تعبر عن القيمة الحقيقة للسهم الذي يساوي أكثر من تلك القيمة، خاصة أن التقييم تم وفقاً لسعر السهم المتأثر فعلياً بأزمة "جيزي" والذي يوجد بها غموض حول حلها خاصة انه تم الاعلان منذ حوالي 3 اسابيع ان الحكومة الجزائرية انه يوجد اتفاق لحل المشكلة ورفع التحفظ علي الالات والمعدات الخاصة بالشركة ولكن الصورة لم تكتمل مؤكدا انه يوجد عدم شفافية وفي الافصاح حول حل المشكلة. ويتعجب من اعلان الصفقة في الوقت الحالي خاصة انه يوجد بوادر لحل الازمة وكان من الممكن تاجيل الصفقة الي ان يتم التوصل الي الحل النهائي ولكن المستفيد الاول من عدم حلها هي فيمبلكوم والذي يعد ظلما لصغار المساهمين. وأشار إلي أن خروج "أوراسكوم تليكوم" من السوق سيعمق جراح البورصة، بعد التخارج المرتقب لعدد من الأسهم القيادية أبرزها اوراسكوم للانشاء وسوستيه جنرال وهيرميس واوضح ان السعر مجحف لحملة الأسهم، مشيراً إلي أن قيمة السهم وفقاً للعرض لا تمت للواقع بصلة. والذي تصل الي حوالي 4.7 جنيه. ويري وحيد جبر خبير اسواق المال ان العرض مجحف للغاية بالنسبة للشركات التي تمتلكها اوراسكوم فهي تمتلك جيزي بالجزائر وشركة في باكستان وبنجلاديش. واشار الي ان احدي شركات التقييم البريطانية قامت بتقييم جيزي منذ سنتين بقيمة 6.5 مليار دولار فكيف تكون الصفقة لكل الشركات 3.1 مليار دولار ، اضافة الي ان شركة اتصالات مصر قامت بسداد 16مليار جنيه للحصول علي الرخصة وتشغيلها الي جانب ان ايرادات جيزي سترتفع بنسبة 25% نتيجة فرق سعر العملة امام الجنيه. واكد انه يوجد غموض حول جيزي ولا يوجد الي علم او معرفة عن الموقف الحالي خاصة انه تم الاعلان عن حل لمشكلة جيزي. واضاف ان التجارب اثبتت ان سعر اي سهم بعد تنفيذ الصفقة يتراجع سعره مع ندرة التداول عليه. واكد ان البورصة لا تهتم بها الحكومة ولا يهمها بيع مثل هذه الشركات العملاقة وخروجها من السوق نتيجة سياستها وكل ما يهمها الحصيلة من بيع الشركة والتي ستصل الي حوالي 1.5 مليار دولار.