إجراءات المركزي دفعت العملاء بعيدا عن الدولارة نجحت اجراءات سياسات البنك المركزي التي اتخذها في الفترة الاخيرة من أجل الحفاظ علي مستوي العملة المحلية أمام الدولار بعد أن تراجع الجنيه بشكل ملحوظ وتصاعدت التوقعات السلبية لمستقبل العملة المحلية مع تراجع الاحتياطي النقدي لدي المركزي إلي مستويات متدنية بعد تدهور تدريجي عقب ثورة 25 يناير . وكانت السلطة النقدية قد واجهت تدهور العملة من خلال آلية رفع سعر العائد علي الأوعية الادخارية بالجنيه وهي الآلية التي لم يتم استخدامها في المرحلة الماضية رغم أهميتها في زيادة جاذبية الادخار بالجنيه المصري وعدم التخلص منه لصالح الورقة الخضراء . وجاء قرار محافظ المركزي الجديد من خلال أوعية ادخارية ذات شهرة ليرتفع عليها العائد لمعدلات تصل الي 5 .12% وهو ما أسهم في عودة الايداع بقوة من خلال هذه الأوعية والعزوف عن الهرولة نحو الدولار ذو العائد المنخفض . وتواكبت هذه الخطوة مع تلبية احتياجات المستثمرين الحقيقيين سواء المستوردين أو اصحاب المصانع والمشروعات التي تحتاج الي المواد الخام وهو ما اوجد نوعا من الموازنة في الطلب وأدي الي استقرار سعر صرف الجنيه خلال الشهر الماضي . وكان الدولار قد ارتفع أمس عالميا أمام العملات الرئيسية مدعوما بتحسن في الأداء علي مستوي معدلات البطالة الامريكية إلا أنه ظل في السوق المصرية عند معدلات 74 .6 جنيه مع هدوء في الطلب داخل السوق ورصد مسئولو البنوك حالة من الهدوء الملحوظ في الطلب علي الدولار في الفترة الماضية وهو ما خفض حدة المضاربة علي الورقة الخضراء وعمل علي استقرار سعر الصرف وهو ما أرجعه المصرفيون الي اغراء سعر العائد الذي تقدمه شهادات الادخار بوحدات القطاع المصرفي . يأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه سعر صرف اليورو أمام الجنيه 83 .8 جنيه وبلغ متوسط الجنيه الاسترليني 25 .10 جنيه والريال السعودي 78 .1 جنيه . وعلي المستوي العالمي فقد سجل الدولار أعلي مستوياته في ثلاث سنوات ونصف السنة أمام الين وارتفع أمام سلة عملات امس الجمعة مدعوما بآمال في أن يكون سوق العمل الأمريكي في طريقه للتحسن وأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يحد من سياساته النقدية فائقة التيسير . ودفعت هذه التوقعات كذلك الدولار للارتفاع أمام اليورو الذي رغم تراجعه أمام الدولار ارتفع أمام الين .ومازالت التوقعات القاتمة لاقتصاد منطقة اليورو تدعم تكهنات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة في نهاية الأمر . وارتفع الدولار 0.7% إلي 95 .51 ين وهو أقوي مستوياته منذ أغسطس 2009 . وارتفع 10% أمام الين منذ بداية العام وارتفع اليورو 0.6% إلي 125.02 ين وهو أعلي مستوياته في نحو اسبوعين . وارتفع مؤشر الدولار 0.2% إلي 82.228 مقتربا من أعلي مستوياته في 6 اشهر ونصف الشهر الذي سجله يوم الأربعاء الماضي عند 82.604 . وتراجع اليورو أمام الدولار بعد ارتفاعه بنسبة 1% يوم الخميس فهبط 0.1 % إلي 1.3092 دولار . من جانب آخر أظهرت بيانات من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أن الائتمان الاستهلاكي في الولاياتالمتحدة سجل في يناير أكبر زيادة في 5 أشهر . وأشارت البيات الي أن اجمالي اقساط الائتمان الاستهلاكي زاد بمقدار 16.15 مليار دولار إلي 2.795 تريليون دولار . وكان محللون قد توقعوا ان يسجل زيادة قدرها 14.50 مليار دولار . وارتفع الائتمان المتجدد -الذي يقيس في الغالب استخدام بطاقات الائتمان- بمقدار 106 ملايين دولار في يناير بعد أن سجل هبوطا بلغ 3.16 مليار دولار في ديسمر وزاد الائتمان غير المتجدد -الذي يشمل قروض لشراء السيارات وايضا القروض للطلاب التي تقدمها الحكومة- بمقدار 16.04 مليار دولار في يناير في أعقاب قفزة بلغت 18.25 مليار دولار في ديسمبر . وكان تقرير حكومي أمريكي قد اظهرأن العجز التجاري للولايات المتحدة اتسع في يناير بنسبة أكبر من المتوقع مع هبوط صادرات زيت الوقود وارتفاع الواردات من النفط الخام وبلغ العجز التجاري الشهري 44.4 مليار دولار مرتفعا عن متوسط توقعات محللين جري استطلاع آراؤهم بعجز قدره 42.6 مليار دولار . وخفضت الوزارة تقديراتها للعجز التجاري في ديسمبر إلي 38.1 مليار دولار من 38.5 مليار دولار في وقت سابق يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع علي غير المتوقع عدد الأمريكيين الذين تقدموا لأول مرة بطلبات للحصول علي إعانات البطالة الأسبوع الماضي مما يشير إلي تحسن في سوق العمل . وقالت وزارة العمل الأمريكية إن المطالبات لأول مرة بالإعانة الحكومية للعاطلين تراجعت 7 آلاف مطالبة إلي 340 الفا وفقا للبيانات المعدلة موسميا متراجعة للاسبوع الثاني علي التوالي تم تعديل مطالبات الأسبوع السابق بزيادة ثلاثة آلاف مطالبة عما كان يعتقد . وتراجع كذلك متوسط المطالبات في 4 اسابيع وهو مقياس أفضل لاتجاهات سوق العمل فانخفض سبعة آلاف إلي 348750 مطالبة مسجلا أدني مستوي منذ مارس 2008 مما يشير إلي تحسن في ظروف سوق العمل .