سادت حالة من الارتباك والتوتر لعمال ومستثمري الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان وذلك بعد إغلاق معبر السلوم البري الذي يعد هو المتنفس الأساسي للمحاجر حيث هدد العمال بالتصعيد في حالة عدم وجود حلول جذرية لهذه المشكلة طالب ياسر راشد رئيس شعبة الرخام والجرانيت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، القيادات السياسية المسئولة في الدولة بسرعة التدخل لحل مشكلة إغلاق معبر السلوم البري المؤدي إلي السوق الليبي، لافتا إلي أن استمرار غلق المعبر سيؤدي إلي حدوث خسائر كبيرة داخل القطاع.وكان عمال مصانع الرخام ?شق التعبان? بحلوان، قد قاموا بقطع طريق الأوتوستراد وذلك احتجاجا علي اغلاق معبر السلوم البري وتوقف المقطورات المحملة بالرخام، التي يصل عددها ل500 مقطورة، منذ 20 يوما. وأضاف راشد أن التصدير لليبيا عبر منفذ السلوم يمثل 12% من إجمالي إنتاج المحاجر في مصر، بالاضافة إلي أن السوق الليبي يمتاز بالنقل البري كما أنه يستورد جميع درجات الرخام الأولي والثانية والثالثة في ظل فرض رسم الصادر علي بلوكات الرخام بواقع 150 جنيها علي الطن. وأشار إلي أن استمرار التوقف سيعمل علي حدوث ركود ملحوظ داخل قطاع الرخام، لافتا إلي أن أصحاب المحاجر يعتمدون علي السوق الليبي بشكل كبير خلال الوقت الحالي لما يعانوه من ركود داخل السوق المحلي، بالإضافة إلي رفع أسعار السولار وسوء الطرق، مشيرا إلي أن عدد المحاجر بمنطقة الشيخ فضل انخفض بنسبة 80% بسبب الاهمال الذي يتعرض له القطاع. ومن ناحية أخري أكد صفوت عبد الباري نائب رئيس جمعية نهضة وتعدين والمجلس التصديري لمواد للصناعات التعدينية أن الأزمة الحالية أثرت علي صادرات الرخام خاصة بعد أن فرض رسم صادر علي الرخام لفضل المستورد الصيني استيراد بلوكات الرخام عالي الجودة وبالتالي الرخام منخفض الجودة يذهب للسوق الليبي ومن ثم فان توقف منفذ السلوم يعني أن 70% من الرخام المصري لا يتم تصديره بالاضافة الي ان المصانع خفضت نسبة التشغيل إلي الثلث . وفي السياق ذاته أرسل المجلس التصديري للصناعات التعدينية برئاسة حمدي زاهر مذكرة لرئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الخارجية لشرح أبعاد المشكلة و الضرر الذي وقع علي مصانع شق الثعبان التي يوجد 400 مصنع منها 50 مصنع تصدير إلي ليبيا. وكشف عن أن أبعاد المشكلة تعود لوجود خلاف بين قبائل أولاد علي والجانب الليبي ويجب حلها من خلال المسئولين.