لم أفقد الأمل ومازلت مصمما علي عبور هذه الأزمة التي طالت مدتها بسلام وبأقل الخسائر الممكنة وكل أملي أن يتوقف العنف في الشارع المصري حتي لا يؤدي إلي انهيار الاقتصاد.. وأطالب فرقاء السياسة تقديم التنازلات وإعلاء مصلحة مصر فوق الخلافات الشخصية بهذه الكلمات بدأ وزير السياحة هشام زعزوع المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس علي هامش افتتاحه لمقبرة عمال "بناة الاهرامات" لإتاحتها أمام الجمهور والسائحين لزيارتها وبرفقته د.علي عبدالرحمن محافظ الجيزة ود.عزت سعد محافظ الأقصر وعدد من السائحين والمرشدين اليابانيين وعدد كبير من أبناء الجالية اليابانية بعد اعتذار السفير اليابانيبالقاهرة. أكد الوزير أن هذه المناسبات تساعدنا علي توصيل رسالة ايجابية للأسواق السياحية المصدرة لمصر خاصة بعد الأحداث السلبية الأخيرة التي ضربت السياحة في مقتل مشيرا إلي حرص الوزارة علي زيادة أعداد السائحين من اليابان يعود لعدة أسباب من بينها أنه سائح عالي الانفاق بالاضافة إلي اهتمامه بالسياحة الثقافية والتي عانت كثيرا علي مدار العامين الماضيين لأنها مرتبطة بمنطقة الأحداث في القاهرة، وهو ما يؤكد علي ضررة توجهنا للسوق الياباني والعمل علي تنمية الحركة القادمة منه في ظل انحسار الحركة السياحية الثقافية ونعمل حاليا علي استغلال ولع اليابانيين بزيارة مصر كمردود جيد لمعرض توت عنخ آمون الذي أقيم باليابان وبلغ عدد زائريه 2 مليون زائر. أضاف وزير السياحة أنه يبحث عن أفكار جديدة خارج الصندوق طالما أنها تؤدي إلي زيادة الرواج السياحي إلي مصر.. مشيرا إلي أنه سيعمل علي جذب السياحة من أي دولة لها علاقة بمصر طالما حصلت علي الضوء الأخضر بذلك من القيادة السياسية في اشارة منه إلي السياحة الايرانية بهدف تنشيط ودعم قطاع السياحة في مثل هذه الظروف الصعبة باعتباره أحد أهم الروافد الاقتصادية للدخل الاقتصادي المصري.. كما أضاف طالما أنا موجود في هذا المنصب سأعمل علي جذب جميع السائحين من مختلف دول العالم طالما أنها لا تؤثر علي مصلحة الأمن القومي دون النظر لحساسية الاعتبارات الخلافية والدينية لأن مصر أكبر من هذه الخلافات وقال زعزوع: أنا راجل صنايعي وفني سياحة وعملي هو تنشيط السياحة في مصر دون النظر للخلافات بين الشيعة والسنة لأن العاملين بالقطاع السياحي يعانون منذ الثورة من تدهور أوضاعهم الاقتصادية.. وعلينا دراسة التجربة التركية في مجال السياحة فتركيا تستقبل سائحين من إيران والعراق رغم الخلافات السياسية والدينية بينهم. من جانبها أكدت الجالية اليابانية المقيمة بالقاهرة علي مساندتها للقطاع السياحي المصري من خلال حرصهم علي زيارة منطقة الأهرامات ودعوة العديد من وسائل الإعلام المصرية واليابانية لنقل صورة حية ومباشرة لزيارتهم للمنطقة الأثرية التي يحلم بزيارتها أبناء الشعب الياباني، وأكدت كتوميتا أحد أفراد الجالية اليابانيةبالقاهرة والتي دعت إلي هذه الزيارة علي حرصها علي دعم صناعة السياحة بمصر خاصة بعد المشاهد التي تنقل يوميا حول الأحداث التي تشهدها مصر حاليا والتي تؤثر بشدة وبطريقة سلبية علي حجم حركة السياحة اليابانية القادمة لمصر.. وقالت إنها حرصت علي تنظيم هذه الزيارة لتعاطفها مع الشعب المصري ولمساعدته علي إعادة الحركة السياحية من اليابان إلي طبيعتها.