قال وزير النفط السوداني إن السودان استطاع تعزيز انتاجه النفطي ليصل إلي حوالي 140 ألف برميل يوميا ويعتزم زيادته عشر آلاف برميل يوميا أخري العام القادم وذلك بعد أن بدأت الخرطوم تشغيل حقل نفطي جديد. ويعمل السودان علي زيادة التنقيب عن النفط والغاز بعد أن فقد ثلاثة أرباع انتاجه السابق أو 350 ألف برميل يوميا عندما انفصل جنوب السودان العام الماضي، وألحق فقد إيرادات النفط -المصدر الرئيسي للدخل والعملة الصعبة اللازمة لتمويل الواردات -ضررا بالاقتصاد، وأبلغ الوزير عوض الجاز الصحفيين "إنتاجنا الحالي بين 136 و140 ألفا مضيفا أن هناك اكتشافات جديدة كان التقدير السابق لإنتاج السودان 120 ألف برميل يوميا في أكتوبر، وفي الآونة الأخيرة بدأت بترو إنرجي أي اند بي المملوكة ملكية صينية تشغيل حقل حديدة النفطي في غرب السودان بإنتاج قدره عشرة آلاف برميل يوميا، وقال الجاز إن السودان يعتزم الوصول بالإنتاج إلي 150 ألف برميل يوميا العام القادم، كان السودان ينوي انتاج 180 ألف برميل يوميا بنهاية العام الحالي لكنه لم يحقق ذلك الهدف بعد أن أضر القتال مع جنوب السودان في أبريل بحقل نفط هجليج الرئيسي وبمحطة المعالجة المركزية علي الجانب السوداني من الحدود المتنازع عليها، وفي يويو وقع السودان اتفاقات للتنقيب وتقاسم انتاج النفط مع شركة ستيتسمانريسورسز الكندية ومع شركات صينية ونيجيرية واسترالية وبرازيلية وفرنسية وقال الجاز إن السودان يريد توثيق التعاون النفطي مع الشركات البرازيلية ولاسيما في المحللين يستبعدون أي قفزة انتاجية كبيرة في وقت قريب لأن الحقول الجديدة تحتاج إلي استكشافها أولا. ويعرقل نقص الدولار جهود استقدام معدات أفضل، وأضاف الوزير أنه يمكن استئناف صادرات النفط من جنوب السودان فور توصل الجانبين إلي اتفاق علي أمن الحدود وقال "لا توجد مشكلة" عندما سئل إن كان تدفق الصادرات ممكنا من الناحية الفنية ويحتاج جنوب السودان الذي لا يملك أنابيب تصدير وليس له أي منافذ بحرية إلي تصدير النفط عن طريق السودان، وأوقف الجنوب انتاجه البالغ 350 ألف برميل يوميا في يناير بعد عدم التوصل لاتفاق مع السودان علي الرسوم، وفي سبتمبر اتفق البلدان علي استئناف صادرات النفط لكنهما فشلا حتي الآن، في إقامة منطقة منزوعة السلاح عند الحدود المتنازع عليها وهو شرط لتدفق الخام.