13% نسبة إلغاء حجوزات السوق الألماني.. والشركات الأسكندنافية تؤجل رحلاتها إلي فبراير المقبل

هشام زعزوع ل "العالم اليوم":الأحداث الحالية وجهت ضربة قاضية لجهود وزارة السياحة والحجوزات المستقبلية محلك سر

تتابع هيئة تنشيط السياحة ردود أفعال منظمي الرحلات بالدول الأوروبية تجاه الأحداث التي تشهدها السياحة السياسية حاليا في مصر من خلال مديري مكاتب الهيئة بالخارج والبالغ عددها 17 مكتبا.. ومن المنتظر أن يتلقي السفير ناصر حمدي رئيس الهيئة تقريرا شاملا حول حجم الغاء الحجوزات التي حدثت عقب اشتعال الأحداث السياسية التي تفجرت بعد أحداث الاتحادية الاسبوع الماضي.
كما يترقب هشام زعزوع وزير السياحة عن كثب ردود أفعال الشارع المصري تجاه الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية الآن وكذا ردود أفعال الأسواق المصدرة للسياحة تجاه هذه الأحداث.. مطالبا جميع التيارات السياسية والحزبية الوصول إلي وفاق وطني لانقاذ الوطن والخروج من الأزمة قائلا: أشعر كأني كمن يحرث في الماء رغم الجهود الكبيرة التي بذلناها خلال الفترة الماضية.
أشار زعزوع في تصريحات صحفية خاصة ل "العالم اليوم" إلي أن الوزارة تقوم حاليا برصد حجم الغاء الحجوزات التي حدثت عقب أحداث الاتحادية من جميع الأسواق الأوروبية لافتا إلي أن التقرير الوارد من المكتب السياحي بألمانيا أكد أن نسب الالغاء تجاوزت 13% خلال احتفالات الكريسماس، وأعياد الميلاد، كما أن هناك تباطؤا في الحجوزات المستقبلية بما ينذر بالكارثة والعودة بنا إلي الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير من العام الماضي.
وقال الوزير إن الأحداث الأخيرة وجهت ضربة قاضية للجهود التي بذلتها الوزارة مؤخرا لعودة الحركة السياحية لمصر حيث قررت شركات الطيران الاسكندنافية تأجيل رحلاتها إلي فبراير القادم لحين استقرار الأوضاع، وكان من المقرر تسيير 3 رحلات خلال الشهر الجاري موضحا أن منظمي الرحلات اليابانيين أكدوا علي وقف الرحلات في حالة استمرار أعمال العنف والفوضي التي تشهدها مصر بالرغم من نجاح الوزارة في اقناع السلطات اليابانية برفع قرار حظر سفر رعاياها لمصر وتم مؤخرا استقبال أول فوج سياحي قادم من أوزاكا اليابانية ووصف وزير السياحة الوضع السياحي ب "الكارثي" وانه لا يتحمل المزيد من الخسائر بعد الخسائر الفادحة، التي تكبدها القطاع منذ أحداث ثورة 25 يناير وحتي اليوم مؤكدا أنه في حالة عدم انفراج الأزمة الحالية ستزداد الخسائر والتداعيات السلبية علي القطاع السياحي.
وقال الوزير إنني مرعوب من تداعيات الأحداث الحالية وأخشي أن يضيع الجهد الذي بذلناه خلال الفترة الماضية في مهب الريح والتي كانت كل المؤشرات تؤكد أن هناك انفراجة كبيرة ستشهدها السياحة المصرية خلال الأيام القادمة وهو ما تؤكده التعاقدات والوعود التي حصلنا عليها من شركائنا الأجانب للخروج من هذه الكبوة التي لو طالت أكثر من ذلك فستحل بالبلاد كارثة اقتصادية لن يحمد عقباها.
كما كشف الوزير أن حركة الاستثمار متوقفة تماما كما أننا نتلقي مزيدا من الالغاءات للحجوزات يوما بعد الآخر بالاضافة إلي توقف الحجوزات المستقبلية تماما.
حذر وزير السياحة من استمرار آثار حدة الخلاف السياسي علي قطاع السياحة المصري قائلا: أنا محبط للغاية لأن التقارير الواردة من المكاتب الخارجية تشير إلي تباطؤ الحجوزات المستقبلية القريبة في شهري يناير وفبراير المقبلين من مختلف الأسواق التي تصدر حركة السياحة إلي مصر خاصة السوق الأولي وهي روسيا وأوروبا الغربية.