وفد في أمريكا وفتح أسواق جديدة للصادرات

شركات تونسية تدرس الاستثمار بمصر في قطاع المنسوجات

يعد المجلس التصديري للملابس الجاهزة لزيارة وفد من اتحاد مستوردي الملابس والمنسوجات بالولايات المتحدة إلي مصر خلال الفترة المقبلة وذلك لبحث إمكانية زيادة الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات إلي السوق الأمريكية وطمأنة المستوردين الأمريكيين إلي أن الوضع في مصر أصبح أكثر استقرارا.
وقال محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة إنه من المقرر أن يشارك المجلس في فبراير 2013 بمعرض "ماجيك شو" بأمريكا والذي يعد أكبر المعارض المتخصصة في الولايات المتحدة وذلك للترويج للصادرات المصرية مؤكدا أن الوقت أصبح مناسبا الآن وأكثر من أي وقت مضي لفتح أسواق جديدة في افريقيا حيث إن دولا مثل "الصين وفيتنام وإيطاليا وتركيا" سبقت.. إلي هذه الأسواق.
وأشار قاسم إلي أنه علي الرغم من ارتفاع صادرات الملابس الجاهزة عام 2011 مقارنة بعام 2010 بنسبة 7%، حيث بلغ إجمالي الصادرات عام 2011 نحو 4.1 مليار دولار واستحوذت أكبر خمسة أسواق "أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وتركيا" علي 82% من صادرات الملابس الجاهزة المصرية إلا أن هناك تراجعا ملموسا خلال العام الحالي حيث بلغت الصادرات حتي سبتمبر نحو مليار و99 مليون دولار، مقابل نحو مليار و139 مليون دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي كاشفا أن هناك انخفاضا بنسبة 8% وذلك بسبب انخفاض واردات أكبر أسواق الملابس الجاهزة "أمريكا وأوروبا" من العالم بالإضافة إلي الظروف الداخلية السيئة التي تمر بها مصر وعلي رأسها الاضرابات العمالية.
من جهة أخري كشف قاسم عن قيام المجلس التصديري للملابس الجاهزة بالتعاون مع المجلس التصديري للغزل والمنسوجات خلال أكتوبر الجاري بتنظيم المشاركة في الصالون الأورومتوسطي للصناعات النسيجية "تيكسميد 2012" والذي أقيم بأرض المعارض بتونس من 3 إلي 5 أكتوبر الجاري.
وقال إن المعرض أقيم علي مساحة 10000 متر مربع وان عدد العارضين بلغ هذا العام نحو 250 عارضا حيث شاركت 178 شركة تونسية و24 شركة تركية و6 شركات مصرية و7 شركات ومؤسسات إيطالية و5 شركات فرنسية و4 شركات برتغالية وبعض شركات من إسبانيا وقبرص والمغرب والاردن وهو ما يعكس الاهتمام بالمشاركة في هذا المعرض خاصة.
وأشار إلي أن الشركات التونسية أبدت رغبتها في دراسة فرص التوسع والاستثمار بمصر حيث يري بها فرصا جيدة نظرا لتوافر مدخلات الإنتاج بها من غزول وأقمشة واكسسوارات تم تزويدها بأحدث البيانات عن الأراضي الصناعية بمصر وأسعار الطاقة والمرافق والتي تم اعدادها بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الصناعات النسيجية المصرية وتشجيع مبدأ تعميق وتكامل الصناعة.
وأوضح قاسم أن تونس تقوم باستيراد الغزول والأقمشة ومستلزمات الملابس الجاهزة اللازمة للصناعة من الخارج، وهو ما يعني أن هناك فرصا كبيرة لصادرات القطاع لتونس خاصة في ظل وجود الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر "اتفاقية أغادير" الموقعة بين كل من مصر وتونس والمغرب والاردن والتي تمكن تلك الدول من الاستفادة من مزايا قواعد تراكم المنشأ والتكامل الصناعي والذي تحث عليه الاتفاقية وبالتالي النفاذ إلي الأسواق الأوروبية بصورة أفضل.
وأكد وجود فرصة عظيمة للتعاون مع تونس علي الجانب التقني، بالإضافة للجانب التجاري مشيرا إلي إمكانية عمل توأمة بين مراكز تكنولوجيا النسجيات ومراكز التصميم والموضة في تونس ومثيلاتها في مصر مما يشجع علي المزيد من تبادل الخبرات والكفاءات بين البلدين.
أما بالنسبة إلي صادرات قطاع الغزل والمنسوجات فقد أشار إلي أنه علي الرغم من نمو إجمالي صادرات عام 2011 مقارنة بعام 2010 بنسبة 18%، إلا أن هناك انخفاضا ملحوظا في قيم الصادرات بدأ منذ الربع الأخير من عام 2011 واستمر خلال النصف الأول من العام الحالي 2012 حيث وصل متوسط معدل الانخفاض عن الفترة المماثلة سابقا إلي 14%.
وأوضح أن هناك تحسنا بدأ يظهر في قيم صادرات القطاع بدءا من الربع الثالث من العام الحالي والذي وصلت قيمة الصادرات فيه إلي 7.1 مليار جنيه وهي تقريبا نفس قيمة الصادرات خلال الربع الثالث من عام 2011.
وقال إن المجلس يستهدف خلال الفترة القادمة تنشيط صادرات القطاع عن طريق زيادة الصادرات المصرية في الأسواق الحالية مثل "تركيا وإيطاليا والبرتغال وألمانيا وسويسرا" وفتح أسواق جديدة "تونس والبرازيل وشيلي وكولومبيا والتشيك".
ومن المقرر أن يشارك المجلس التصديري للغزل والمنسوجات في يناير 2013 القادم في معرض هايمتكستيل بفرانكفورت ألمانيا والذي يعد من أكبر المعارض الدولية المتخصصة والتي يأمل المجلس أن يكون فرصة جيدة للترويج للصناعة المصرية.
ويعمل المجلس حاليا علي الاعداد لخطة المعارض الدولية والبعثات التجارية الخارجية والداخلية للعام القادم لبدء حملة تنشيط الصادرات المصرية من الغزل والمنسوجات.