أكد محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة الشركات التونسية أبدت رغبتها في دراسة فرص التوسع والاستثمار بمصر، حيث يري أن بها فرصًا جيدة نظرًا لتوافر مدخلات الإنتاج بها من غزول وأقمشة وإكسسوارات تم تذويدهما بأحدث البيانات عن الأراضي الصناعية بمصر وأسعار الطاقة والمرافق والتي تم إعدادها بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الصناعات النسيجية المصرية وتشجيع مبدأ تعميق وتكامل الصناعة. شارك المجلس التصديري للملابس الجاهزة بالتعاون مع المجلس التصديري للغزل والمنسوجات في الصالون الأورومتوسطي للصناعات النسيجية «تيكسميد 2012» والذي أقيم بأرض المعارض بتونس من 3 إلي 5 أكتوبر الجاري. وقامت الهيئة العامة للمعارض بالتصميم والإشراف علي تنفيذ الجناح المصري بالمعرض، والذي ضم 6 شركات مصرية 3 شركات لإكسسوارات الملابس الجاهزة وهي صناعة مغذية لصناعة الملابس الجاهزة و3 شركات للأقمشة والغزول والألياف الصناعية. وأضاف قاسم، أن المعرض أقيم علي مساحة 10000 متر مربع وبلغ عدد العارضين هذا العام نحو 250 عارضًا حيث شارك 178 شركة تونسية و24 شركة تركية، و6 شركات مصرية، و7 شركات ومؤسسات إيطالية 5 شركات فرنسية، و4 شركات برتغالية وبعض شركات من إسبانيا وقبرص والمغرب والأردن وهو ما يعكس الاهتمام بالمشاركة في هذا المعرض خاصة. وعلي هامش المعرض قام المجلسان بالعديد من اللقاءات مع كبري الشركات التونسية وتعرفا من خلال تلك اللقاءات علي نمو الاستثمارات في قطاع النسيج والملابس هناك، حيث إن خمس الاستثمارات الأجنبية التي تم ضخها هناك موجه لقطاع النسيج والملابس مما يوضح اهتمام الدولة التونسية بالصناعة النسجية. وتقوم تونس باستيراد الغزول والأقمشة ومستلزمات الملابس الجاهزة اللازمة للصناعة من الخارج لذا تري المجالس أن هناك فرصًا كبيرة لصادرات القطاع لتونس خاصة في ظل وجود الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر «اتفاقية أغادير» الموقعة بين كل من مصر وتونس والمغرب والأردن والتي تمكن تلك الدول من الاستفادة من مزايا قواعد تراكم المنشأ والتكامل الصناعي والذي تحث عليه الاتفاقية وبالتالي النفاذ إلي الأسواق الأوروبية بصورة أفضل. وكشف تقرير مشترك بالمجلس التصديري للملابس و«التصديري للغزل والمنسوجات» أنه علي الرغم من ارتفاع صادرات الملابس الجاهزة عام 2011 مقارنة بعام 2012 بنسبة 7٪ حيث بلغت إجمالي الصادرات عام 2011 2.4 مليار دولار، وتستحوذ أكبر خمس أسواق «أمريكا بريطانيا ألمانيا أسبانيا تركيا» علي 82٪ من صادرات الملابس الجاهزة المصرية، إلا أن هناك تراجعًا ملموسًا خلال العام الحالي حيث بلغت الصادرات حتي سبتمبر نحو مليار و99 مليون دولار مقابل نحو مليار و139 مليون دولار خلال الفترة المماثلة من العام الماضي أي أن هناك انخفاضاً بنسبة 8٪ وذلك بسبب انخفاض واردات أكبر أسواق الملابس الجاهزة «أمريكا وأوروبا» من العالم بالإضافة إلي الظروف الداخلية السيئة التي تمر بها مصر وعلي رأسها الإضرابات العمالية. وأشار التقرير إلي أن المجلس يقوم حاليًا بالترتيب لزيادة وفد من اتحاد مستوردي الملابس والمنسوجات بالولاياتالمتحدة إلي مصر خلال ديسمبر المقبل لبحث زيادة الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات إلي السوق الأمريكية وطمأنت المستوردين الأمريكيين أن الوضع في مصر أصبح أكثر استقرارًا، كما سيشارك المجلس في فبراير 2013 بمعرض ماجيك شو بأمريكا، والذي يعد أكبر المعارض المتخصصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك للترويج للصادرات المصرية ويري المجلس أن الوقت أصبح مناسبًا لفتح أسواق جديدة في إفريقيا، حيث إن دولاً مثل «الصين فيتنام إيطاليا تركيا» قد سبقتنا إلي السوق الإفريقية.
