انطلاق فعاليات أول مؤتمر رئيسي للاستثمار بعد الثورة انطلقت أمس فعاليات مؤتمر "يورومني مصر" لعام ،2012 والذي يعد أكبر حدث اقتصادي في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين بالقطاعين العام والخاص. ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين مستقبل الاقتصاد المصري في ظل استقرار الأوضاع السياسية، وكيفية جذب استثمارات جديدة لمصر، ويقدم مدير عام الأسواق الناشئة بمؤسسة "يورومني" ريتشارد بانكس، تصورا حول الأسواق الجديدة في العالم وقدرة الاقتصاد المصري علي تجاوز الأزمات الراهنة. ويشارك في المؤتمر العديد من الوزراء والمسئولين بالقطاعين العام والخاص، وفي مقدمتهم وزير المالية الدكتور ممتاز السعيد ووزير الاستثمار أسامة صالح وطارق عامر رئيس اتحاد البنوك ورئيس جمعية الأعمال بين مصر ورابطة آسيان كريم هلال وهشام عز العرب رئيس مجلس إدارة أكبر بنوك القطاع الخاص في مصر، بجانب رجال الأعمال والبنوك وممثلي مؤسسات التمويل الدولية والمحلية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية. ويبلغ عدد المشاركين بالمؤتمر نحو 600 مشارك ومتحدث ومستثمر من جميع أنحاء العالم حيث يتابعون جلسات المؤتمر الذي سيتضمن أيضا عددا من ورش العمل حول التصدير والصناعة، والبترول والغاز ومستقبل القطاع العقاري، والبنوك والتمويل في السوق المصرية. بعث الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أمس برسالة تطمينية لمستثمري البورصة المصرية وذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر "يورومني 2012" المنعقد حاليا بالقاهرة. وأكد قنديل التزام مصر الكامل بالقوانين السابقة نافيا حدوث أية تغييرات جديدة بالقواعد الحالية للبورصة المصرية. وقال رئيس الوزراء إن البورصة المصرية حققت أعلي معدلاتها باستثناء اليومين الماضيين نتيجة الشائعات التي أثرت عليها تأثرا سلبيا. قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري إن الحكومة الحالية تستهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلي 170 مليار جنيه "28 مليار دولار"، والوصول بمعدل النمو الاقتصادي بنهاية العام المالي 2012 - 2013 إلي 4.3% الأمر الذي يساعد علي اضافة 700 ألف وظيفة جديدة، لافتا إلي أن معدلات البطالة تبلغ حاليا 30% من قوة العمل، وتعمل الحكومة علي خفضها من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأكد قنديل خلال كلمته التي ألقاها مؤتمر "يورومني 2012" المنعقد حاليا بمشاركة وزراء المالية والاستثمار والاتصالات ولفيف من كبار المسئولين، أن مصر قادرة علي السيطرة علي عجز الموازنة الحالية والبالغ 170 مليار جنيه بنهاية الموازنة المالية 2011 - 2012. وأضاف رئيس الوزراء أن مصر قادرة أيضا علي زيادة معدلات النمو إلي 7% خلال السنوات الخمس القادمة، لافتا إلي أن معدل النمو الحالي يقدر بنحو 2.2%. من جانبه قال ريتشارد بانكس المدير العام الإقليمي لمؤتمرات يورومني: "نحن سعداء بإعادة انعقاد مؤتمرنا هذا العام، ولكن هذه المرة في مصر جديدة تماما، وكنا علي اتصال مستمر مع مصر خلال الثورة وبعدها، لذا ندرك مدي أهمية أن تتدفق رءوس الأموال والاستثمارات الأجنبية مرة أخري لهذا البلد المهم، كما نود أيضا أن نلعب دورا محوريا في ذلك، إن هذا المؤتمر بالتحديد تترقبه جميع الأطراف المهتمة بمصر علي المستويين الإقليمي والدولي بشغف هائل، فمن المتوقع أن يحضره 600 شخص ينتمون لدول وقطاعات اقتصادية متعددة حيث يتطلعون للالتقاء بالقيادات المصرية الجديدة ومجتمع الأعمال المصري وكبار سماسرة البورصة في السوق المحلية. من جهته أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أن معدل البطالة حاليا تجاوز 6.12% مشيراً إلي أن الحكومة تستهدف تقليصه إلي 5.9% بحلول 2016/2017. وأضاف صالح خلال مؤتمر ال "يورومني" ان اجمالي الناتج بلغ 2.2% في نهاية يونيه ،2012 مشيرا إلي أن الحكومة تتوقع أن يرتفع إلي 5.7% خلال عام 2016 - ،2017 مما سيؤدي إلي ايجاد العديد من فرص العمل وخفض نسب الفقر، حيث ارتفع مؤشر الفقر بنسبة 2.25% خلال العام الجاري مؤكدا أن الحكومة تعمل علي تخفيض تلك النسبة إلي 20% خلال عام 2016 - 2017. وأشار صالح إلي أن الحكومة تعمل حاليا مع العديد من المستثمرين علي ما يقرب من 128 مشروعا استثماريا في العديد من المجالات التي تشمل الزراعة والسياحة والصناعة لافتا إلي أن معظمها من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة إلي مشروعين ضخمين في منطقة شرق التفريعة في بورسعيد مما سيعمل علي إعادة توزيع السكان في مصر خلال 50 عاما وايجاد ما يقرب من 50 ألف فرصة عمل. وأوضح صالح أن المشروع الأول يتضمن انشاء ميناء بورسعيد، حيث سيتم تشييده ليكون أحد أهم موانئ البحر المتوسط علي مساحة 17 ألف فدان، آملا أن يكون أكبر ميناء للنقل البحري وخدمات التخزين والخدمات اللوجيستية، كما سيتم انشاء مدينة بورسعيد السكنية لتضم أكثر من مليون نسمة، بالاضافة إلي انشاء مشروع بورسعيد الصناعية علي مساحة 40 كم مربعا والتي ستكون من كبري المناطق الصناعية في مصر متخصصة في الصناعات الثقيلة والخفيفة وصناعة الكيماويات والبتروكيماويات والزجاج والصناعات الغذائية. وكان الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء افتتح مؤتمر "يورومني 2012" أكبر ملتقي اقتصادي بعد ثورة 25 يناير بمشاركة وزراء المالية والاستثمار والاتصالات ولفيف من كبار المسئولين ويعد مؤتمر "يورومني 2012" هو أول مؤتمر رئيسي للاستثمار تتم اقامته بعد ثورة يناير 2011. ويشارك في فعاليات المؤتمر طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري واتحاد البنوك، وهشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي ونضال القاسم عسر وكيل محافظ البنك المركزي والدكتورة رانيا المشاط وكيل محافظ البنك المركزي المصري وعدد من قيادات قطاع المال والأعمال والاقتصاد. ويتناول المؤتمر علي مدار يومين موضوعا رئيسيا هو كيفية تحقيق انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري، مع الترويج للاستثمارات الأجنبية، وتشجيع المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية علي الاستثمار في مصر ومنحها القروض التنموية التي تحتاجها. ويشارك في المؤتمر عدد من أعضاء الوزارة المصرية الجديدة، ومؤسسات مالية تنموية، مؤسسات الاستثمار الخاص، مصرفيون، وممثلو وسائل الاعلام وعدد من العاملين في قطاعات الاقتصاد المصري وفقا لموقع اليوم السابع. الجدير بالذكر أن مؤتمر "يورومني 2012" يعد أول مؤتمر رئيسي للاستثمار تتم اقامته بعد ثورة يناير 2012 ويشارك في فعاليات المؤتمر طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري واتحاد البنوك وهشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي ونضال القاسم عسر وكيل محافظ البنك المركزي والدكتورة رانيا المشاط وكيل محافظ البنك المركزي المصري وعدد من قيادات قطاع المال والأعمال والاقتصاد. ويتناول المؤتمر علي مدار يومين موضوعا رئيسيا هو كيفية تحقيق انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري، مع الترويج للاستثمارات الأجنبية وتشجيع المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية الدولية علي الاستثمار في مصر ومنحها القروض التنموية التي تحتاجها ويشارك في المؤتمر عدد من أعضاء الوزارة المصرية الجديدة ومؤسسات مالية تنموية، مؤسسات الاستثمار الخاص، مصرفيون، وممثلو وسائل الإعلام وعدد من العاملين في قطاعات الاقتصاد المصري.