من جهته توقع رئيس قسم البحوث وكبير المحللين الفنيين بشركة "نعيم" للوساطة في الأوراق المالية، استمرار المسار الصاعد لمؤشر البورصة الرئيسي، لتصل إلي مستوي 12000 نقطة ثم 14000 نقطة خلال ثلاث سنوات مدعومة بقوي العرض والطلب. وفي تقريره عن الرؤية المتوقعة للسوق المصرية ينصح النمر المستثمرين بتتبع خطي المسار الصاعد للسوق والشراء عند النزول، مشيراً إلي أنه وعلي الرغم من المكاسب الهائلة للسوق منذ بداية 2012 فإنها مرشحة لصعود أكبر وأقوي خلال السنوات الثلاث المقبلة، وصولا إلي مستوي 14000 نقطة في أواخر 2015 ومطلع 2016. وقال: قوة الشراء تغلبت علي قوة البيع في السوق منذ منتصف يناير الماضي وحتي الآن وهو ما نتج عنه اتجاه قصير ومتوسط الأجل صاعد. ويميل هذا الاتجاه للبقاء حتي يثبت العكس"، ولفت إلي أنه بنهاية 2012 سيستهدف المؤشر الرئيسي مستوي 6500-7000 نقطة وستكون وتيرة الصعود أقل خلال الفترة المقبلة. وتابع النمر لن نري جني أرباح بشكل موسع لأننا قمنا بجني أرباح عند مستوي 5470 نقطة وحتي 4000 نقطة، ولذا لا أتوقع أي جني أرباح موسع في السوق مرة أخري حتي نهاية العام، مشيراً إلي أن أكثر من مؤشر فني يؤكد أننا في اتجاه صاعد علي المدي المتوسط، أي من ثلاثة أشهر وحتي عام. يجب ألا ننسي أن الضغط يصنع الماس. وأضاف سنصل إلي مستوي 7700 نقطة خلال الربع الأول من 2013 هذا المستوي يمثل مقاومة صعبة جدا وصعب كسره من أول مرة وسنري عنده عمليات جني أرباح بشكل موسع حتي مستوي 6500 نقطة، جني الأرباح لن يغير من الاتجاه الصاعد بل سيمثل فرص شراء للمتعاملين. أعتقد أن مرحلة جني الأرباح ستكون خلال الربع الثاني من 2013. وأكد النمر المسئول عن إعطاء توصيات ومحاضرات لعملاء نعيم يجب ألا ننسي أن القرارات دائما بالبيع والشراء تكون بناء علي توقعات مستقبلية وليس توقعات للحاضر أو قراءة الماضي. وقال النمر بكسر مستوي 7700 نقطة سنتحول لاتجاه صاعد طويل المدي، من سنة إلي ثلاث سنوات. كسر هذا المستوي سنشهد معه تصاعد في وتيرة الأسعار بشكل كبير، وسنعود لمستوي 12000 نقطة مرة أخري قد يكون ذلك في نهاية 2014 وبعدها سنستهدف مستوي 14000 نقطة ما بين نهاية 2015 وبداية 2016، وأردف المؤشرات الفنية تؤكد لي أنه لابد أن أشتري الآن. فإذا انتظرت المؤشرات المالية والاقتصادية حتي تتحسن بالفعل قد يفوتني جزء كبير من الاتجاه الصاعد. وقال النمر الذي يعمل في مجال التحليل الفني في مصر: منذ عام 2004 أنا كمحلل فني لا أهتم بالأسباب (الاقتصادية والسياسية) عادة الأسباب المالية للصعود أو الهبوط تتأخر ولا تكون معلومة عن بداية الصعود. وأضاف النمر أعتقد أن المستثمر في السوق يريد أن يحقق مكاسب من حركة السهم وليس من انتظار الواقع. التحليل الفني يحدد دائما الأقوي بين قوي العرض والطلب لتحديد اتجاه السوق سواء بالصعود أو الهبوط. أنصح المستثمر أن يكون دائما مع الطرف الأقوي سواء في العرض أو الطلب. وبسؤال النمر عن أهم القطاعات التي يتكهن لها بصعود قوي خلال الفترة المقبلة أكد أنها قطاعات البنوك والتجارة والشحن والتفريغ والأسمدة والزراعة، وقال: إذا كنا نتوقع تحسنا تجاريا وصناعيا وحدوث نهضة اقتصادية في مصر فهذه القطاعات ستكون الأكثر ارتفاعا. وأشار النمر إلي أن السوق دائما هو الذي يفرض علي المستثمر أسلوب التعامل معه وليس العكس. فلابد من الهروب مع نزول السوق. وخطف المكسب والبيع سريعا في الاتجاه العرضي للسوق. والاحتفاظ بالأسهم في الاتجاه الصاعد. وقفزت البورصة المصرية أكثر من 64% منذ بداية العام مسجلة أكبر مكاسب منذ عام 2005 بعد أن هوت بما يزيد علي 49% في 2011 عقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وما أعقبها من اضطرابات سياسية واقتصادية.