فقد الوسط الرياضي احد رموز كرة القدم المصرية علي مدي تاريخها بوفاة الكابتن محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للمنتخب المصري، ومستشار رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم عن عمر يناهز الرابعة والسبعين من عمره، إثر نزيف حاد بالمخ كان قد تعرض له يوم الجمعة الماضي والجوهري من مواليد عام 1938م كان ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة، وهو متزوج وله بنتان وولد واحد اسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه إعتزل وتفرغ لعمله الخاص. الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، أوصل منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا.بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي (المصري) ولاعباً في منتخب مصر في الفترة من 1955م حتي 1966م. واعتزل مبكراً بسبب أصابة تعرض لها في ركبته فاتجه إلي التدريب، عمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولي عام 1934 و تعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولي مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون اهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول.فاز منتخب مصر تحت قيادته بلقب بطولة أفريقيا في عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي علي منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الافريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1959م وكان هداف البطولة، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا عام 1992م متغلباً علي المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية.وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الاهلي (المصري) والزمالك (المصري) في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس ، كما نجح مع الزماللك (المصري) في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م، وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها أهلي جدة واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير والكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996م. وفي عام 2002م تولي تدريب المنتخب الأردني والاشراف الفني علي الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004م لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية،.وما أن أنهي مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتي اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبه الجديد.