ودعت مصر شهداء مذبحة رفح من ضباط وجنود القوات المسلحة وذلك في جنازة عسكرية وشعبية تقدمها المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وكانت المفاجأة غياب الرئيس الدكتور محمد مرسي عن حضور الجنازة التي خرجت من مسجد آل رشدان في حين توجه الرئيس لزيارة مصابي أحداث رفح بمستشفي القبة العسكري. وأكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الدكتور محمد مرسي أناب المشير طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة لحضور مراسم تشييع جنازة شهداء حادث رفح الغادر. وأوضح علي في تصريحات صحفية أمس ان عدم مشاركة مرسي في تشييع جنازة الشهداء يعود إلي اتفاق مسبق حيث كان من المقرر عدم حضوره للجنازة. وحضر عدد من الشخصيات السياسية والعامة منهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق وأحمد فهمي رئيس مجلس الشوري والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وممثل الكنيسة المصرية. وردد بعض المتواجدين "الشعب يريد دم الشهيد" في إشارة إلي سرعة البحث عن الجناة والقصاص منهم وهتافات أخري تعبر عن مدي الحسرة والألم علي فراق 16 من شهداء الوطن الذين قتلوا غدرا وخسة علي يد إرهابيين لا يقيمون وزنا لشرائع سماوية أو حقوق إنسانية. كما دوت الهتافات في المنطقة ان الشعب يقف يدا واحدة ورجلا واحدا خلف القوات المسلحة مطالبين من المشير حسين طنطاوي سرعة الكشف عن ملابسات العمل الدنئ والوصول إلي قتلة شهداء مصر الأبطال. وكان الرئيس مرسي قد قام بزيارة المصابين في الهجوم الغادر الذين يتلقون العلاج بمستشفي القبة العسكري وكان في استقباله لدي وصوله الي المستشفي المشير طنطاوي واللواء هارون أبوسحلي قائد المجمع الطبي بكوبري القبة واطمأن الرئيس مرسي علي الأوضاع الصحية لأربعة من المصابين اثنان منهم من القوات المسلحة والآخران من الشرطة. من جانب آخر تترقب الأسواق السياحية بالخارج رد فعل الحكومة المصرية وما ستتخذه من اجراءات تضمن إعادة الأمن والاستقرار لكل ربوع مصر سواء علي الحدود أو داخل المدن خاصة أن أي اعمال بلطجة في الداخل تعطي رسالة سلبية لهذه الأسواق يأتي ذلك عقب التداعيات السلبية التي نتجت عن الحادث الجبان بشمال سيناء. من جانبه طلب هشام زعزوع وزير السياحة من قطاع السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة إعداد تقرير شامل به رصد دقيق بردود الافعال في الاسواق الرئيسية المصدرة للسائحين الي مصر بشأن الحادث الجبان بشمال سيناء وتأثيره علي حركة السياحة الوافدة الي مصر. وقال سامي محمود رئيس قطاع السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة إنه تم علي الفور استطلاع آراء مكاتبنا بالخارج خاصة في ايطاليا والمانيا وانجلترا وروسيا وبولندا والسويد حيث أكدوا جميعا انه لم تحدث أي الغاءات للحجوزات حتي الآن وان التدفقات مستمرة علي الغردقة وشرم الشيخ رغم التغطية الإعلامية الواسعة للحادث في جميع وسائل الإعلام بالخارج متوقعا ان يؤثر هذا الحادث سلبا علي الحجوزات السياحية المستقبلية خلال الفترة القادمة. واشار محمود الي انه لم تصدر اي وزارة خارجية اجنبية تحذيرات لرعاياها من زيارة مصر سوي ايطاليا التي نصحت رعاياها بتجنب زيارة سيناء في الوقت الحالي نظرا للظروف الأمنية وتواجد بعض العناصر الارهابية والاجرامية. أوضح انه تم التأكيد علي جميع مستشاري مصر السياحيين بالخارج أن تكون رسالتهم موحدة في مواجهة تداعيات هذا الحادث وهي ان الحادث الاجرامي لا يستهدف السائحين وسيتم تعقب المجرمين ومحاسبتهم مع التأكيد علي ان المناطق السياحية في جنوبسيناء آمنة تماما وبعيدة عن هذه الأحداث. من جانبهم أكد خبراء السياحة ان الحادث الإرهابي الذي وقع بشمال سيناء انعكس علي معظم فنادق سيناء وكان التأثير الأكبر لفنادق طابا وبالتحديد فندقا هيلتون وموفنبيك طابا نظرا لملاصقتهما للحدود الاسرائيلية وأشاروا الي ان نسب إلغاء حجوزات الإسرائيليين كبيرة خاصة أنهم يشكلون 40% من اجمالي نسب الاشغال والتي وصلت الي 80% بهذين الفندقين خلال الأيام الماضية فيما وصلت إلي 60% ببقية الفنادق كما ان شهري يوليو واغسطس هما الأعلي في نسب الاشغال بطابا.