سادت حالة من الحيرةوالحزن مساء امس بين جموع الشعب المصري بسبب غياب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية عن جنازة شهداء حادث رفح الاليم امس الاول والذي راح ضحيته 16 فردا من القوات المسلحة المصرية . وعكست الدلائل الاولية والتقارير الاخبارية الصادرة بالامس وصباح اليوم ان الرئيس "مرسي" سيكون اول المشيعيين لجثمان الشهداء اليوم من مسجد ال رشدان وعند النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول بمدينة نصر ،ولكن فؤجئ الجميع بغياب الرئيس عن الجنازة وتوجهه لزيارة مصابي الحادث بمستشفي قصر القبة العسكري في الوقت الذي ينتظر فيه المئات من افراد الجيش والساسة واهالي الشهداء وغيرهم وصول الجثث الي مسجد ال رشدان . وتسائل المصريون عن سر غياب الدكتور مرسي عن الجنازة اهو تحسبا لوقوع هتافات ضده من جانب المتواجدون بالجنازة ومحاولة الاعتداء عليه ؟ام انشغالة بزيارة مصابي الحادث بمستشفي قصر القبة العسكري في نفس الوقت الذي تشيع فيه جثثث الشهداء الجنازة؟ام كما ذكرت مؤسسة الرئاسة انه لم يحضر الجنازة حتي لايتم التضييق علي الحاضرين بسبب التواجد الامني المكثف في حالة حضور مرسي ؟ وشن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي هجوما حادا علي الرئيس محمد مرسي بسبب غيابه عن الجنازه وحضور المشير طنطاوي والفريق عنان بالاضافة الي عدد من الشخصيات السياسية البارزة منهم الدكتور كمال الجنزوري عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق وحمدين صباحي المرشح الرئاسي الاسبق وغيرهم ،وتعجبوا من تجاهل الرئيس للجنازة وقارنوا بين تواجد مرسي بالتحرير وفتحه لسترتة وسط الاف المتظاهرين وعدم حضوره لجنازة شهداء الغدر بسبب خوفه من ان تزهق روحه علي حد تعبيرهم . علي الجانب الاخر خرجت مؤسسة الرئاسة بتصريحات صحفية علي لسان الدكتور يا سر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية لتبرير غياب الرئيس عن الجنازة وقالوا إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أناب المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة لحضور مراسم تشييع جنازة شهداء حادث رفح الغادر وأن عدم مشاركة مرسى فى تشييع جنازة الشهداء يعود إلى اتفاق مسبق، حيث كان من المقرر عدم حضوره للجنازة، مضيفا أن الرئيس قام بزيارة مصابى أحداث رفح بمستشفى العسكرى. واكد"علي" أن الرئيس مرسى لم يحضر جنازة شهداء رفح، حرصا منه على التواجد الجماهيرى فى الجنازة، وعدم التضييق على المشاركين، لافتا إلى أن مشاركة الرئيس كانت ستزيد من التواجد الأمنى وتمنع الجماهير من الحضور، لكن الرئيس مرسى، قال "إن هذه مصيبة كل مصرى، وأنا أولهم"، وامتنع عن الحضور رغم أنه كان يتمنى ذلك، حرصا على أن تكون الجماهير قادرة على الحضور، نافيا أن تكون التظاهرات هى السبب فى غياب الرئيس مرسى، لأن المظاهرات أصبحت مشهدا عاديا فى مصر بعد الثورة. جدير بالذكر ان مئات المشيعين قاموا بالهتاف قبل وصول جثث الشهداء واثناء مراسم التشييع ضد الدكتور محمد مرسي وضد جماعة الاخوان المسلمين مما ادي الي حدوث مناوشات بين المتواجدين وبين عدد من شباب الاخوان المسلمين ،كما قام عدد من المتواجدين بمحاولة الاعتداء علي الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وقاموا بالركض وراءه حاملين احذيتهم بعد خروجه من المسجد وسط حراسته الخاصة.