صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في وقت ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تعزز الآمال بأن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي" مزيدا من الاجراءات أكبر اقتصاد في العالم. ففي تعاملات اليوم الصباحية صعد خام برنت القياس للعقود الآجلة تسليم الشهر المقبل إلي مستوي 107 دولارات للبرميل، مرتفعا بواقع 1-1 دولار للبرميل مقارنة بختام تعاملات أمس، وبذلك يكون الخام في سبيله إلي تسجيل أعلي اغلاق منذ 19 يوليو الماضي، من جانبها زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف بتعاملات اليوم بواقع 98 سنتا لتبلغ 11.88 دولار للبرميل. ويأمل المستثمرون أن تدفع بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر ان تعلن اليوم مجلس الاحتياطي الاتحاد إلي اعلان جولة ثالثة من برنامج شراء السندات خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر المقبل وهو ما من شأنه ان يحفز الاقتصاد وينعشه. ودعمت أسعار النفط مخاوف بشأن الامدادات من الشرق الأوسط خاصة بعدما أقر الكونجرس الأمريكي حزمة جديدة من العقوبات علي ايران - ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك - التي تسيطر علي مضيق هرمز الحيوي وذلك لكبح جماح طهران لتطوير برنامج ايران النووي وستضاف العقوبات الجديدة إلي قانون عقوبات تجارة النفط الذي بدأ سريانه في ديسمبر والذي دفع اليابان وكوريا الجنوبية والهند - وهي من كبري الدول المستهلكة للنفط الإيراني تقليديا - ودولا أخري خفض مشترياتها من النفط الايراني واعتبر كبير خبراء السلع ببنك "أي إن زد" نيك تريفنان في سنغافورة ان الأحداث التي تشهدها سوريا والتوترات في ايران وخطة الصيانة في بحر الشمال وانخفض الامدادات اليومية من أوبك كلها ْعوامل تتكاتف لتقديم دعم الأسعار النفط الخام. وقد أعلن في بريطانيا أن أعمال الصيانة في القطاع البريطاني ببحر الشمال ستخفض انتاج النفط الخام في سبتمبر القادم، من جهتها أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اليوم أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلي 07.103 دولارات للبرميل أمس الخميس من مستوي 45.102 دولار في اليوم السابق وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحاري الجزائري وخام جيراسول الانجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزولي وأورينت الإكوادوري.