شادي طلعت: تاريخهم إرهابي.. ودموي أحمد رفعت: خصومة الناصريين منهجية وتاريخية يعتبر التيار الليبرالي والناصري من أشد التيارات التي تحمل العداء لجماعة الاخوان المسلمين بسبب الاختلاف في المواقع والأهداف السياسية والتاريخية والثقافية لكل منهم، رصد الأسبوعي رصد آراء تلك التيارات لمعرفة طبيعة الخصومة الموجودة.. وحرصنا علي طرح أكثر الآراء المعاونة للإخوان من خلال أحد الاصوات الليبرالية والناصرية وفيما جاءت بعض الاتهامات عامة وشاملة كان بعضها عموميا لا يستند إلي دليل مادي وخاصة اتهامات التخوين التي ننشرها ولا نقرها في الخطاب السياسي. يوضح شادي طلعت مدير منظمة اتحاد المحامين للدراسات الديموقراطية والقانونية، أن تاريخ الإخوان ارهابي ودموي قائم علي الاغتيالات مثل اغتيال النقراشي باشا ومحاولة اغتيال جمال عبدالناصر، وتفجيرات شيكوريل ومتاجر رجال الأعمال قبل عام 1952 بالاضافة لخداعهم ونفاقهم للدولة الديكتاتورية، عندما وفقوا وطالبوا باعدام 2 من عمال مصنع كفر الدوار عام 1952 ومطالبتهم الرئيس عبدالناصر بحل الأحزاب عام 1953 وخيانتهم للرئيس السادات بعدما أخرجهم من السجون، مضيفا أن الاخوان المسلمين هي أصل كل الجماعات الإسلامية التي ظهرت بعد ذلك، مثلما كان د.عبدالمنعم أبو الفتوح من الجماعة الإسلامية وكان أميرها، بالاضافة لاتفاقهم مع مبارك ونظامه القمعي، واتفاقهم مع مباحث أمن الدولة علي مسلسل الاعتقالات المسرحية، بدليل أن المرشد العام لم يتم القبض عليه ولا مرة وهذا دليل توطنهم مع النظام السابق، بالاضافة لعمالتهم لأمن الدولة وحصولهم علي 88 مقعدا بمجلس الشعب عام 1995 فهي جماعة دائما تسعي لمصلحتها الشخصية علي حساب الشعب، وبعد الثورة خانت الثورة أيضا، عندما اتفقت مع السلطة والمجلس العسكري لتسلم الحكم، مضيفا أنها جماعة تتفق مع السلطة علي الشعب وعندما حاولت الاصطدام مع الدولة عام 1954 خسرت فقررت أن تستولي علي الدولة. اتهامات بلا دليل يضيف طلعت إلي وجود علاقات مشبوهة للإخوان بأمريكا وإسرائيل قال إنه سيتم التأكد منها عندما تنفذ الجماعة ما وعدت به حماس بتوطين 750 ألف أسرة فلسطينية بمصر، وتزويج رجال الاخوان بنساء حماس من أجل الحصول علي أرض سيناء، وأوضح أن تحقق ذلك يعتبر خيانة للوطن وللقضية الفلسطينية العربية أيضا، لأنهم بذلك يرفعون ضغطا من علي إسرائيل، علي حساب الأراضي المصرية، بالاضافة إلي أنها جماعة ظلامية لا تعترف بالمرأة ولا بحقوقها حتي وإن أبدت ذلك فهي جماعة ذكورية قمعية قائمة علي مبدأ السمع والطاعة، وهو ما يجعل التيارات الليبرالية والديموقراطية في حالة عداء دائم معها لذلك أنصح الرئيس مرسي بأن يحاول الخروج بأقل الخسائر حتي لا يحاكمه شعبه أو يجد له تمثالا مشنوقا بميدان التحرير ويحاول الخروج من السمع والطاعة والولاء للإخوان والمرشد. خصومة منهجية بينما يوضح أحمد رفعت مؤسس حركة 23 يوليو، أنه يوجد نوعان من الخصومة مع الاخوان المسلمين، الأولي هي خصومة تاريخية، لأن الاخوان يعتبر التيار الوحد الذي حمل السلاح ضد عبدالناصر وضد الدولة والشعب المصري، فمثلا عام 65 كان هناك مخطط لاغراق القناطر الخيرية وتفجير كباري وأنفاق ومحطات كهرباء وهي أعمال ضد الشعب المصري ولم يكن سيتضرر منها عبدالناصر نفسه، فهي خصومة تاريخية ليس بسبب آرائهم المختلفة ولكن بسبب تخطيطهم للانفجارات. أما الخصومة الثانية فهي خصومة منهجية بسبب توجههم الاقتصادي المختلف تماما مع الناصريين، مع تقليصهم لدور الدولة إلي أدني حد مع الاقتصاد المفتوح وتحرير السوق والاسعار وهو لا ينطبق مع صفات المؤمنين، بالاضافة إلي التخطيط المركزي للاقتصاد فهم يعتبرون من كبار أصحاب الثروات، كما أن إيمانهم بالوحدة العربية مشكوك فيه، فالوحدة الإسلامية أهم ومقدمة عن العربية، وينعكس ذلك علي رفضهم لأي عمل ثوري اجتماعي يخدم الجماهير، فالإسلام يشير إلي أنه علي الحاكم أن يتعامل مع الظرف التاريخي الذي يعيشه ويصدر قوانين علي أساسه لإحداث نوع من العدل الاجتماعي مثلما فعل عبدالناصر بقوانين الإصلاح الزراعي أو التمصير أو التأميم، فالإخوان كانوا ضد تلك القرارات الثورية التي تخدم الشعب.