توقع تقرير في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن يتذبذب معدل النمو الاقتصادي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه ليس بإمكان الولاياتالمتحدة أن تحافظ علي معدلات النمو الاقتصادي في ظل عدم المساواة بين طبقات المجتمع ومن ثم فإن عدم العدالة الاجتماعية في المجتمع الأمريكي أمر لا مفر منه خلال المرحلة المقبلة كما هو حال العديد من البلدان علي مستوي العالم. وقال جوزيف ستيجليتز الخبير الاقتصادي الأمريكي في تصريحات له إن معدلات الفقر أخذت في التزايد بالولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن الطبقة الوسطي مهددة بالانهيار، وذلك بعد أن ارتفعت الفجوة بين أولئك الذين لديهم دخل متوسط وبين الطبقة العليا. أوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تعتقد أنها دولة تحافظ علي بقاء الطبقة الوسطي التي تحدث توازنا في المجتمع إلا أن هذا لم يعد صحيحا إذ إن متوسط دخل الأفراد في أمريكا اليوم هو أقل مما كان عليه قبل عقد ونصف العقد من الزمان، كما أن متوسط دخل العامل أقل مما كان عليه قبل أكثر من أربعة عقود مضت، وفي هذه الأثناء فإن الأثرياء هم الذين يزدادون ثراء بينما يعاني الفقراء الفقر الذي يزداد يوما بعد الأخر. وتوافقا مع التقرير الذي نشرته فاينانشال تايمز، فقد تباطأ الاقتصاد في الولاياتالمتحدة كما كان متوقعا في الربع الأول من العام، ولكن بوتيرة أقل في إنفاق المستهلكين وفي نمو الصادرات عن تقديرات سابقة يمكن أن تضعف التوقعات الاقتصادية للفترة الحالية. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نما 1،9% علي أساس سنوي في الربع الأول من العام دون تغيير عن تقديرات الشهر الماضي، وجاء ذلك متوافقا مع توقعات الخبراء الاقتصاديين وفقا لما نشرته رويترز. وتنطوي الوتيرة الفاترة لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول علي تراجع عن معدل النمو الذي تحقق في الفترة من أكتوبر إلي ديسمبر وبلغ 36% وارتفع إنفاق المستهلكين الذي يشكل نحو 70% من النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة 2،5% في الربع الأول بدلا من 2،7% حسبما أعلن مسبقا، وتوجد مؤشرات علي تباطؤ إنفاق المستهلكين في الربع الثاني مع تراجع مبيعات التجزئة في إبريل ومايو.