الترقب والانتظار يسيطران علي قرارات المستثمرين خلال الشهر القادم

اتفق خبراء سوق المال علي ان اداء البورصة المصرية خلال شهر مايو القادم سيتسم بالتذبذب الشديد في ضوء بدء سباق الرئاسة بين 13 مرشحا .. مشيرين الي انه من المتوقع ان تكون فترة للترقب والانتظار من قبل المستثمرين لما ستئول اليه الامور .
لفتوا في الوقت نفسه إلي أن حالة الحيرة الموجودة علي الساحة السياسية الآن تحمل الترقب لكثير من الاحتمالات عن المرشحين وبرامجهم المختلفة ومن سيدعمهم من التكتلات السياسية الموجودة حاليا، وهذا ما يوجد جوا من التوتر ينعكس علي الحالة الاقتصادية التي تعد البورصة مرآتها.
ترقب
اكد محمد قطب رئيس ادارة الاصول بشركة النعيم للاستثمارات المالية ان شهر مايو سيكون من الفترات الصعبة في تاريخ مصر حيث ان مرور انتخابات الرئاسة بسلام يعني انتقال مصر الي مرحلة من الاستقرار السياسي بعد اكثر من عام ونصف العام من التوترات السياسية التي اثرت سلبيا علي الاقتصاد.
اضاف انه من المتوقع ان يشهد شهر مايو حالة من الترقب والانتظارمن قبل المستثمرين لما ستسفر عنه الاحداث.. لينطلق السوق بعد انتهاء الانتخابات بصورة تعكس حالة التفاؤل التي ستحدث بصرف النظر عن الرئيس القادم .
توقع محمد النجار رئيس البحوث بشركة المروة للسمسرة اتحاها عرضيا للبورصة خلال شهرمايو خاصة بعد ارتفاعات ملحوظة بدفع من صفقات مهمة اهمها صفقة شراء فرانس تليكوم لموبينيل والتي سيتم تنفيذها في نهاية شهر مايو وايضا صفقة هيرمس وكيو انفست القطرية التي مازلنا لا نعرف تفاصيلها.
اضاف ان السوق قد دخل في عمليات تصحيح منذ شهر مارس بعد ارتفاعات قياسية في بداية العام وغير اتجاه السوق صفقة موبينيل التي اعلنت هيئة الرقابة المالية عن الموافقة علي عرض الشراء ليبدأ تفعيل عرض الشراء في الاسبوع الماضي.
توقع ان يلجأ المستثمرون الي تخفيض نشاطهم نسبيا خلال شهر مايو ترقبا للاحداث لينطلق السوق بصورة ملحوظة في حال الانتهاء من الانتخابات بسلام واختيار رئيس لمصر لتبدأ مرحلة الاستقرار السياسي .
نهاية المرحلة الانتقالية
توقع سامح أبو عرايس محلل فني أن يكون للانتخابات الرئاسية أثر ايجابي بشكل عام علي البورصة المصرية والاقتصاد المصري.. فالاعلان عن القائمة النهائية للمرشحين وبدء مارثون الرئاسة يعني نهاية المرحلة الانتقالية التي مررنا بها منذ يناير 2011 وحتي الآن وعودة دولة المؤسسات بصورتها التقليدية، وهذا ايجابي للاقتصاد والسوق بشكل عام وكذلك لثقة المستثمر.. لفت أبوعرايس إلي أن وجود رئيس منتخب للجمهورية وآلية واضحة لانتقال السلطة يعطي المستثمر - محليا كان أو عربيا او اجنبيا - ثقة في الاستقرار السياسي للدولة وبالتالي في الاستقرار الاقتصادي وعدم حدوث اضطرابات أو صدمات سياسية مفاجئة فالاستقرار السياسي مفتاح الانتعاش الاقتصادي، وأي مستثمر يبحث عن الأمان قبل استثمار أمواله سواء كان مستثمرا محليا أو عربيا أو أجنبيا. وهناك مقولة معروفة هي "رأس المال جبان" أي أن رأس المال يهرب من الاضطراب السياسي ويبحث عن الاستقرار .
أشار أبو عرايس إلي ان الانتخابات الرئاسية تعتبر هي الأهم في نظر المستثمرين والسياسيين حيث ان اتمام الانتخابات الرئاسية بسلام سيعني نهاية المرحلة الانتقالية وحدوث انتقال سلمي للسلطة وعودة دولة المؤسسات وهو ما سيدفع رؤوس الأموال للعودة الي السوق مرة أخري. ولكن هناك شيئا مهما مطلوبا من مرشحي الرئاسة وهو اعلان الالتزام بمبدأ السوق الحر فهذا من أهم ما يبحث عنه المستثمر .