توقع شين تشوا أن يكون البحث عن أول وظيفة له بعد تخرجه أمراً صعباً بعدما تابع معاناة أخيه من أجل الحصول علي عمل عقب تخرجه قبل نحو أربعة أعوام. ولكن لم يكن هناك ما يبرر مخاوفه فلم يرسل الخريج الذي يبلغ من العمر 21 عاماً الذي درس القانون في الجامعة الأمريكية سيرته الذاتية سوي لسبع شركات حتي حصل علي عرض في وقت سابق من الشهر الجاري من شركة آي.بي.إم للعمل كمستشار لفريق تكنولوجيا المعلومات ليستفيد من التحسن في سوق العمل للخريجين الأمريكيين. وقال تشوا كانت أول وظيفة لوالدتي في شركة آي.بي.إم لذا فهي تشعر بفخر شديد. وعادت ملتقيات التوظيف بقوة في العديد من الجامعات وهو أحد عدة مؤشرات علي أن التعافي في سوق العمل الأمريكية ويكتسب زخماً. وبعد 4 سنوات فشل فيها خريجو الجامعة في العثور علي فرص عمل تتعاون الكليات مع الشركات لتوظيف الخريجين. وتوقع مسح للرابطة الوطنية للجامعات وأصحاب الأعمال أن يرتفع معدل التوظيف خلال هذا العام إلي 10.2% متجاوزاً التقديرات السابقة وبمعدل نمو 9.5% وتبحث شركات مثل جنرال الكتريك وأمازون وآبل وباركليز جلوبال عن موظفين جدد حتي لو ظل معدل التوظيف أقل مما كان عليه قبل فترة الكساد. وفي مؤشر آخر علي التعافي يتلقي بعض الباحثين عن العمل لأول مرة أكثر من عرض. ويقول خبراء توظيف في 12 جامعة أمريكية أنهم شهدوا زيادة بين 15 و30% في عدد الشركات التي تعرض مؤتمرات للعمل في الجامعات. ففي جامعة فلوريدا حضر ملتقي التوظيف في الخريف عدد من الشركات يزيد بنسبة 15% عنه في عام 2010. وقالت جانيت جلوفر مديرة علاقات أرباب العمل في الجامعة إن عدد الشركات التي طلبت إجراء مقابلات مع الطلبة بلغ 150 مقارنة مع 100 خلال 2010. وفي حين انخفض معدل البطالة الأمريكي إلي 8.3% خلال فبراير الماضي فإن نسبة البطالة بين خريجي الجامعة الذين تجاوزوا 25 عاماً بلغت 4.2% وتاريخياً كان معدل البطالة بينهم نصف معدل البطالة بين الأمريكيين الحاصلين علي تعليم ثانوي.