كل الشواهد تؤكد ان مصر دفعت طوال ال14 شهرا الماضية الكثير من الخسائر في كل المجالات وهز عدم الاستقرار كل نواحي حياتها وأفسد الانتاج وأضر بالاقتصاد وأوقف السياحة وتسبب لها في خسائر فاقت الحدود إلا ان الحوادث الأخيرة لخطف السائحين وضعت السياحة في مأزق خطير بعد أن تسبب ذلك في قيام بعض الدول بوضع محاذير لسائحيها من زيارة مصر واخرها البرازيل بعد اختطاف سائحتين بجنوبسيناء وهو ما يلقي بعبء جديد علي قطاع السياحة الذي يعاني الأمرين.. وهو ما يؤكد ان الخلل الأمني وعدم الاستقرار يبددان جهد كل قطاع السياحة الذي ما ان يخطو خطوة للأمام حتي يتراجع عشر خطوات الي الخلف. يري خبراء السياحة ان كل ما يتمنوه حتي يتوقف نزيف الخسائر.. هو القليل من الاستقرار.. حتي لا يضيع كل شيء.. في ظل استمرار الصراع بين القوي السياسية والمجلس العسكري الذي لن يفيد أحدا.. هذا الصراع الذي يتسبب في أرق للجميع ويصيب الاقتصاد المصري بصفة عامة والسياحة بصفة خاصة في مقتل.. فالوطن كله يريد قليلا من الاستقرار ليتنفس الشعب ويواصل الحياة ويعترض الخبراء علي النظرة التشاؤمية التي يطلقها البعض خاصة ان السياحة ليست مثل "الحنفية" هاتنزل مياه لمجرد فتحها بل هي توصيلات ميكانيكية وتركيبات وتحتاج لبعض الوقت حتي تدخل المياه مما يؤكد انه ليس في يوم وليلة تعود السياحة والاجتهادات الخاصة في هذا الشأن غير مقبولة مؤكدين ان السياحة ستنتظم مع انتظام العمل والأمن وعودة الاستقرار في مصر. كانت وزارة الخارخية البرازيلية قد أصدرت تحذيرا للبرازيليين تطلب منهم عدم السفر الي مصر في هذه المرحلة جاء التحذير بعد خطف سائحتين برازيليتين في منطقة كاترين بجنوبسيناء.. وكانت هناك رحلات شارتر قادمة من البرازيل الي مصر في يوليو القادم ولكنها ستتوقف نتيجة هذا التحذير.. وتلقي كمال حسين رئيس وطنية للسياحة رسائل من وكلائه في البرازيل بالاعتذار عن تسيير هذه الرحلات بعد صدور هذا التحذير والتي سبق الاتفاق عليها معه في مدريد خلال اجتماعه مع وزير السياحة في يناير الماضي بعدد من منظمي الرحلات في البرازيل وحثهم علي تنظيم هذه الرحلات وهكذا تخسر مصر يوما بعد يوم بسبب التصرفات الطائشة لبدو سيناء.. ومصر لا تستحق منا هذا بل تستحق ان ينكر كل منا ذاته من أجل هذا الوطن.. ولتأمين تحرك السياح بمحافظة جنوبسيناء عقدت هيئة تنشيط السياحة برئاسة عمرو العزبي اجتماعا مع هيئة عمليات القوات المسلحة لمناقشة مقترحات التأمين بمحافظة جنوبسيناء خاصة بعد وقوع أحداث الخطف لبعض السائحين مؤخرا حيث تم الاتفاق علي عدة إجراءات منها إلزام جميع شركات السياحة العاملة في مجال السفاري بخط السير الموجود بالبرنامج كما تم الاتفاق علي اخطار هيئة تنشيط السياحة بأي تغيير في خط السير أو موعد الرحلة أو اختلاف الجنسيات في بعض البرامج بوقت كاف كما اخطر مجلس ادارة غرفة شركات السياحة والسفر جميع الشركات بما انتهي إليه اجتماع هيئة تنشيط السياحة وهيئة عمليات القوات المسلحة وإرسال جميع الخرائط الخاصة بخط سير الرحلات بجنوبسيناء. جهود إعادة السياحة.. مهددة منير فخري عبدالنور وزير السياحة يؤكد ان ظاهرة خطف السائحتين تعطل الجهود المبذولة لاستعادة حركة التدفق السياحي الي مصر مشيرا إلي ان تكرار الاحتجاز المؤقت للسائحين سيؤثر سلبا علي الاتفاقات التي عقدتها شركات السياحة المصرية لموسم الربيع "ابريل مايو" مشيرا إلي ان حجم حركة التدفق المتوقعة يقترب من مرحلة ما قبل الثورة كما ان ردود الفعل في السوق الروسية والفرنسية ايجابية جدا ويضيف ان وزراء ومحافظين يعقدون لقاءات مكثفة مع زعماء القبائل للسيطرة علي ظاهرة "احتجاز السائحين" موضحا ان الحكومة تسير بخطوات جادة لمنح البدو حقوقهم فأصبح من حقهم تملك الأرض وتوريثها لابنائهم المصريين كما ان الحكومة بدأت في تنفيذ مجموعة من الإجراءات من بينها مساعدة البدو في تنظيم سباقات الهجن وإنشاء قرية لبيع المنتجات البدوية للسائحين وتمويل بيع سيارات نقل السائحين للبدو ويحذر إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية من تكرار حوادث الخطف والاحتجاز مؤكدا ان تأثيرها سيؤدي الي ضرب حركة التدفق السياحي وأرجع تلك الحوادث الي محاولات بدو سيناء الخطف كوسيلة للضغط علي الحكومة لتنفيذ مطالبهم ويطالب حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة بتشديد عقوبة خطف السائحين مؤكدا اهمية تنفيذ خطة لدمج البدو في القطاع السياحي من خلال العمل داخل الفنادق وتنظيم رحلات