اتجهت بعض الشركات المقيدة بالبورصة إلي التوزيع النقدي في صورة كوبونات علي مساهميها حيث اتجهت شركة الأهرام للطباعة الي اقتراح توزيع جنيهين للسهم الواحد و"الملتقي العربي" 5.1 جنيه للسهم و"مستشفي النزهة" 30.1 جنيه للسهم و"الوطنية للذرة" تقترح توزيع 58.1 جنيه للسهم واقترحت أسمنت سيناء توزيع كوبون بواقع 3 جنيهات للسهم و"المهن الطبية" تقترح توزيع 75.2 جنيه للسهم. وأوضح خبراء السوق ان الشركات تتجه الي التوزيع النقدي في حالة عدم وجود توسعات أو عدم رغبتها في زيادة رأس المال مؤكدين ان الأصل هو قيام الشركات بتوزيعات نقدية علي مساهميها. وأكدوا ان التوزيع يسهم في انعاش السوق ويعطي مؤشرا جيدا للمستثمرين ويؤكد ان الشركات تحقق أرباحا وموقف السيولة لديها جيد ويزيد من جاذبية الاستثمار في الأوراق المالية. وأضافوا إن الشركات تلجأ الي التوزيعات العينية في صورة أسهم مجانية عندما ترغب في زيادة رأسمالها واقامة مشروعات مستقبلية أو توسعات تستطيع أن تحقق عوائد أكبر مما يتوقع مستثمرو الشركات. وأكد د.محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سوليدير ان مساهمي الشركات يتوقعون بالأساس العائد النقدي علي استثماراتهم في الأسهم. وأضاف ان توزيعات الأسهم المجانية تكون بسبب حاجة الشركة للسيولة لتحسين وضعها المالي أو رغبة منها في الاحتفاظ بالسيولة لسداد قروض لها أو زيادة رأس المال وإقامة توسعات وخطوط انتاجية جديدة. ورأي ان الشركات في الفترة الحالية تتجه للتوزيعات النقدية نظرا للظروف الحالية التي يمر بها الاقتصاد فلم تقرر الكثير منها زيادة رأس المال أو التوسع في نشاطها. وأكد ان قيام الشركات بالتوزيع النقدي يعطي مؤشرا جيدا للمستثمرين في أن الشركة تحقق أرباحا وموقف السيولة لديها جيد بالاضافة الي ان بعض المستثمرين يفضلون الاستثمار في الاسهم التي تعطي عوائد نقدية. ورأي ان التوزيعات النقدية بصفة عامة تنعش الاسواق وتشجع المستثمرين وتزيد ثقتهم للاستثمار في الأوراق المالية بدلا من وضع الأموال في صورة ودائع بالبنوك. ومن جانبه يري أشرف سامي نجيب العضو المنتدب لشركة بروفيت للأوراق المالية ان الشركات تتجه إلي التوزيع النقدي في حالة عدم وجود توسعات مستقبلية يمكن أن تحقق عائدا جيدا خاصة في الفترة الحالية. وأوضح ان التوزيع العيني تتجه له الشركات عندما توجد أرباح محتجزة من سنوات سابقة فتفضل تحويلها إلي أسهم رغبة منها في زيادة رأسمالها وإقامة مشروعات مستقبلية وتوسعات تحقق عائدا أكبر مما يتوقعه مستثمرو الشركة. وعن استغلال التوزيعات النقدية في انتعاش السوق أوضح ان الأمر يختلف حسب سلوك المستثمر وهل سيوجه المبالغ النقدية للاستثمار مرة اخري في شراء الأسهم أو شراء أذون خزانة مؤكدا انه ليس بالضرورة ان تحقق هذه التوزيعات دفعة للسوق أو أن يعاد استثمارها. ويري محمد عسران عضو مجلس إدارة بايونيرز لتداول الأوراق المالية ان الفرق كبير بين التوزيع العيني والنقدي مشيرا إلي ان التوزيعات العينية يكون هدف الشركة منها استغلال السيولة للاستثمار وزيادة رأس المال واقامة توسعات جديدة. وأضاف ان الشركات تتوقع وجود فرص استثمارية جيدة ولذلك تتجه للتوزيع العيني أما في حالة غياب الفرص الاستثمارية الجيدة فإن الشركات تلجأ الي التوزيع النقدي مؤكدا ان التوزيعات النقدية ترجع الي رغبة كبار المساهمين. ورأي ان آثار التوزيع النقدي يكون ايجابيا علي السوق حيث يمكن ان يعاد استثمارها مرة أخري في أوجه جديدة. وأشار الي ان الشركات لم تنجح هذا العام في تحقيق أرباح نقدية يمكن توزيعها نظرا للظروف الاقتصادية التي مر بها الاقتصاد العام الماضي.