أظهرت بيانات جمركية أن الصين قلصت وارداتها من الخام الإيراني الشهر الماضي بنسبة 40% بسبب خلافات مع الايرانيين حول شروط التعاقد السنوي بعد مفاوضات طويلة لتنتقل كمية مستوردات بكين من النفط طهران إلي 290 ألف برميل . وفي المقابل زادت بكين مشترياتها من النفط السعودي كبير الشهر الماضي ناهز 38،9% لترتفع من مليون و130 ألف يرميل يوميا في يناير إلي مليون و390 ألف برميل في فبراير 2012 . وكانت الولاياتالمتحدة قد أعفت اليابان وعشر دول أوروبية من عقوبات مشترياتها من النفط الإيراني غير أن أكبر مشترين لخام طهران وهما الصين والهند مازالا معارضين لمثل هذه العقوبات ويشتري هذا البلدان يوميا نصف صادرات إيران النفطية المقدرة بنحو 2،6 مليون برميل . وقالت السعودية أمس إنها مستعدة لزيادة إنتاجها اليومي من 10 ملايين يرميل حاليا إلي 12،5 مليون برميل يوميا . ويقصد بالاعفاء من العقوبات المالية الأمريكية أن البنوك في الدول المشار إليها لن تكون ممنوعة من الاستفادة من خدمات النظام المالي الأمريكي خلال ستة أشهر وفق عقوبات أقرتها واشنطن لتقليص ايرادات إيران النفطية علي خلفية البرنامج النووي لطهران . ولا تتضمن لائحة الدول المستفيدة من الإعفاء الأمريكي فضلا عن الصين والهند كوريا الجنوبية وتركيا اللتين تعتبران من أكبر عشرة مشترين للخام الإيراني . وقال رئيس لجنة السياسات الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي إن قرار أمريكا إعفاء دول من عقوباتها المالية ضد إيران يعد تراجعا عن موافقها السابقة تجاه إيران موضحا أن قرار واشنطن كان محكوما بالمخاوف من ارتفاع أسعار النفط، وهو ما سيلحق الضرر بالمستهلكين في أوروبا ويربك اقتصادات الدول الغربية .