تعجبت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية من فائدة العقوبات الدولية المفروضة على إيران من أجل منعها من إنتاج سلاح نووي، في حين أن 5 دول كبرى تضرب بقرار فرض العقوبات عرض الحائط وتستمر في شرائها النفط من إيران. وأوضحت الصحيفة أن إيران هي أكبر ثالث مصدر للنفط الخام في العالم بعد السعودية وروسيا، حيث يعتمد اقتصادها اعتمادا كبيرا على صادرات النفط، واستهدفت العقوبات الغربية مؤخرا صناعة النفط الإيرانية على أمل الضغط على طهران لتهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. ووفقا للاحصاءات المقدمة حتى شهر يونيو 2011، هناك 5 دول كبرى تستورد للنفط الإيراني ولن تتوقف وهى: الصين التى اشترت 22% من صادرات النفط الإيراني في النصف الأول من العام الماضي، مما يجعلها أكبر مستورد للنفط الإيراني، ثم زادت الصين من وارداتها من إيران بعد ذلك. وبلغ مجموع الصادرات الإيرانية من النفط الخام ومنتجات النفط الأخرى إلى الصين بما يقارب 540 ألف برميل يوميا العام الماضي، ارتفاعا عن 426 ألف برميل يوميا العام السابق. وتأتى الهند كثانى أكبر مشترى حيث اشترت الهند 13% من صادرات النفط الإيراني من شهر يناير إلى شهر يونيو عام 2011، وكثفت من وارداتها حتى بلغت فى المتوسط 340 ألف برميل يوميا، مما يجعلها ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الإيراني. ثم تأتى اليابان كثالث أكبر مشترى، حيث اشترت 14% من صادرات النفط الإيراني بين يناير ويونيو 2011، زيادة بنسبة 1% عن الهند ولكن وارداتها من النفط الإيراني تراجعت إلى 251 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من العام الماضي. وانخفضت واردات اليابان من إيران بما يقارب 40% منذ عام 2007، ولكن لا تبدو اليابان مستعدة لقطع وارداتها من إيران تماما برغم ضغوط الولاياتالمتحدة من أجل تشجيع العقوبات الدولية ضد طهران. واشترت كوريا الجنوبية نسبة 10% من صادرات النفط الإيراني بين يناير وحتى يونيو 2011، مما يجعلها رابع أكبر مستورد للنفط الإيراني بمتوسط 244 ألف برميل يوميا. واشترت تركيا 7% من صادرات النفط الإيراني بين يناير حتى يونيو 2011 بعد إيطاليا مباشرة، ولكن زادت تركيا من صادراتها من إيران واستوردت نحو 217 ألف برميل يوميا لتصبح في المرتبة الخامسة من مستوردي النفط الإيراني.