مبادرة التصديري للمفروشات لإعادة قطاع الغزل والنسيج لطريق السلامة

يستعد المجلس التصديري للمفروشات المنزلية برئاسة م. سعيد أحمد لاطلاق مبادرته لحل مشكلات الصناعة المزمنة، بعدما لمست إدارة المجلس جدية لجنة الخطة والموازنة لمجلس الشعب في الاهتمام بمشكلات القطاع والسعي الحثيث لحلها بما يحقق صالح الصناع والمصدرين ومنتجي الخام والاقتصاد القومي.. تتضمن المبادرة لإصلاح صناعة الغزل والنسيج في مصر الدعوة لتقوي الله في مصر بما يجعل لهذه الصناعة العريقة مخرجا من الأزمات القائمة.
دور ريادي لطلعت حرب
صناعة أنشأها طلعت حرب في العشرينيات ومنذ الخمسينيات وهي في الانهيار إلي نهضة صناعية كبري؟ ننادي لجنة الصناعة ولجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب مع وزراء الصناعة والزراعة والمالية لاجتماع مع المجالس التصديرية للغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات حيث إن هذه المجالس علي علم تام وكامل بالمشكلات التي تواجه هذا القطاع وبكيفية تطوير هذه الصناعة لاحتكاكهم اليومي بالسوق العالمي بل بكيفية زيادة صادرات مصر من هذه الصناعة.
نقاط أساسية تتمثل في زراعة ما تحتاجه الصناعة المحلية من مساحات كبيرة من القطن قصير التيلة ذي الإنتاج العالي الذي إنتاجيته تعادل ثلاثة أضعاف إنتاجية طويل التيلة تقريباً حسب الخبراء المتخصصين ودراساتهم.
لتكرار ما يحدث في الهند واليونان التي تقوم بإنتاج كميات كبيرة من القطن قصير التيلة ثم تقوم مصر بلد القطن باستيراد الأقطان من الشرق الأقصي واليونان.
زراعة القطن قصير التيلة سيؤدي إلي عدم استيراد أقطان وبالتالي عدم استيراد غزول.. وبالتالي إلي زيادة صادرات مصر من القطن والغزول وانعدام وارداتها من القطن والغزول، لتحقيق فائض في ميزان تجارة الخام في مصر لأول مرة منذ 15 سنة علي الأقل.
نقاط أساسية
بالنسبة للصناعة نتحدث عن نقطتين أساسيتين: الأولي تقوم علي الاتفاق علي أسلوب تحديث الصناعة وليس معني ذلك برامج تحديث الصناعة إنما المطلوب الاتفاق علي أسلوب تحديث الصناعة من خلال أسلوب إنتاج متطورة تؤدي لمنتج عالمي يعمل عليه عمالة مدربة تطبق معايير الجودة الدولية في خطوط الإنتاج والتشغيل.
إعلان التحدي
والثانية دراسة السوق العالمي "المنافسين" دراسة جيدة.. يذكر أن المفروشات في مصر تنافس وتستحوذ علي ما لا يزيد علي 3% وهي نسبة صادرات مصر بالمقارنة لصادرات الشرق الأقصي.. أي أن هناك 97% صادرات موجود في أيدي الشرق الأقصي.
يمكن لمصر وضع استراتيجية للصناعة و"المعارض" لتحقيق مساواة الصانع المصري بنظيره الآسيوي المدعوم من حكوماته بصورة مباشرة وغير مباشرة، ساعتها سيمكن مضاعفة الحصة المصرية.. ليتحقق هدف توفير مزيد من فرص العمل حيث إن قطاع الغزل والنسيج كثيف العمالة قليل الطاقة، إذا زادت صادراته ستزيد عائداته من العملات الصعبة.
مبادرة التصديري للمفروشات تؤكد علي أن ما ورد من نقاط يجب دراستها تفصيلا لحدوث النهضة الصناعية للقطاع حسبما لمس المجلس التصديري للمفروشات من جدية ممثلي الشعب في مجلسه النيابي ووزارة الصناعة والتجارة بالحكومة الحالية.
لا يحق لحكومة مؤقتة إصدار قرارات دائمة
في تصريحات خاصة ب "العالم اليوم الأسبوعي" كشف حسن عشرة رئيس التصديري للمنسوجات عن رفض مصدري القطاع قيام حكومة د. كمال الجنزوري المؤقتة بإصدار قرارات دائمة تؤثر علي المصدرين باسم إعادة هيكلة نظام المساندة التصديرية وهو ما أيده الرئيس التنفيذي نفسه بالصندوق في اجتماع التصديري للمنسوجات مؤخراً.. كما أن تطبيق معايير عشرة دون دراسة لتحديات الأسواق الخارجية وقدرة صندوق تنمية الصادرات نفسه علي تنفيذها "عبث"، مشيرا إلي أن الواجب تغيير مسمي المساندة إلي المسمي الطبيعي لها "الرد الضريبي" فلا معني لإعطاء معني مخالف لحقيقة تحمل المصدرين لأعباء ورسوم بدون وجه حق لصالح الدولة فلا يتم رفعها إسوة بدول العالم المنافسة للصادرات المصرية، ويتم تسويقها أمام الرأي العام باسم "المساندة" وهي رد ضريبي مقابل تثبيت سعر صرف عملات التصدير ورسوم حكمية يتحملها المصدر علي خلاف شرق آسيا المنافس الرئيسي لمصر فالمنافسة بين دول لا شركات كما يقول سعيد أحمد رئيس التصديري للمفروشات.. مضيفا أن رفع العائد من المساندة/الرد الضريبي هدف مطلوب لكن من جانب حكومة دائمة مستقرة تطلق حوارا شاملا مع مجتمع الأعمال لتحقيق أهداف الصناع والمصدرين لا حكومة مؤقتة "فوق" المسئولية السياسية لضيق الوقت أمام أجندة ممتلئة لنواب الشعب وتفاعلات السياسة الداخلية الساخنة واستحقاقات بناء الجمهورية الثانية في انتخابات رئاسية مقبلة بعد أسابيع.