غياب المرافق والبنية الأساسية أكبر عقبة في تنفيذ المشروعات التنمية تحتاج إلي ابداع وفكر بعيدا عن أنصاف المحترفين مشروع جديد للشراكة في التمويل مع البنوك لتمويل المشروعات الصغيرة كشف المهندس عزمي مصطفي رئيس المكتب الفني للصندوق الاجتماعي وأحد المسئولين في مطبخ الصندوق عن المنح والتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة عن أن استراتيجية وفكر الصندوق تغيرت عقب الثورة ، مثل أي مؤسسة في مصر، وأشار في حواره الخاص ل"الإسبوعي" إلي أن ما يملكه الصندوق من محفظة تمويل تصل إلي مليار ونصف المليار جنيه لا تكفي للنهوض بتمويل المشروعات المطلوبة، لافتاً إلي أن الصندوق يواجه العديد من التحديات أهمها عدم وجود البنية الأساسية من خدمات ومرافق بالمدن تساعد علي إنشاء المشروعات ، بالإضافة إلي عدم وجود وحدات متخصصة بالوزارات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كما أوضح أن فكر وخطط الصندوق الجديدة تهدف إلي تأسيس شراكة مع البنوك والمؤسسات المالية في تمويل المشروعات الجاهزة والمدروسة بشرط أن تكون معدة جيداً، وأوضح أن الصندوق مول حتي الآن حوالي 20 ألف مشروع صغير ، وحوالي 150 ألف مشروع متناهي الصغر ، و من الممكن بعد التعاون مع جميع الوزارات أن تتضاعف إلي 20 ضعفاً ، كما ساهم في حل أزمة توزيع أسطوانات البوتاجاز بالتعاون مع وزارة التموين ويتم توزيع يومياً حوالي 350 ألف إسطوانة بوتاجاز ، بمعدل مليون إسطوانة كل 3 أيام .. وفي السطور التالية تفاصيل الحوار. * هناك العديد من الاتهامات موجهة للصندوق الإجتماعي علي أساس أنه لا يقوم بدوره خاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب؟ ** هناك نوع من الخلط ، فمن المفترض أن النقد البناء ، فالصندوق الاجتماعي مثله مثل أي جهة في مصر يتقبل هذا النقد خاصة بعد الثورة، ويجب أن نعترف أيضاً أن طموحات التنمية للشعب المصري أكبر بكثير مما تفعله أي جهة ، كما أنه من الواجب أن تكون الخبرات والقدرات الموجودة والمخول لها العمل في مصر لكي تواجه تحديات المجتمع وعلي أعلي مستوي من القدرة والمهارة ، ويجب أن نعترف بذلك، بهذا القصور وأن الهواة والمبتدئين ليس لهم مكان في العمل إلا بعد تقوية خبراتهم وقدراتهم . وبالنسبة للصندوق الاجتماعي فالمطلوب منه أكثر من ذلك حتي بالنسبة للمشروعات الصغيرة ، ودائماً نقول إن البطالة، وتوفير فرص العمل ليست مسئولية وزارة العاملة فقط ، وإنما هي مسئولية مجتمع بالكامل، وكذلك المشروعات الصغيرة ليست مسئولية الصندوق الاجتماعي فقط ، وإنما هي مسئولية كجتمع ككل ، ولا ننكر أن الثورة غيرت من فكر واستراتيجية الصندوق الاجتماعي. الجمعيات.. وأنبوبة البوتاجاز! * وماذا قدم الصندوق الاجتماعي للشباب والمشروعات الصغيرة؟ ** يكفي للصندوق الاجتماعي أنه ساعد علي نشر فكر ثقافة العمل الحر ، كما نشر أفكارا كثيرة مثل المشروعات الصغيرة والمشروعات المتناهية الصغر، وعدد المؤسسات التي تعمل في المشروعات الصغيرة في المجتمع الأهلي تصل إلي نحو ألف جهة ومؤسسة مالية ، كما ساعد الصندوق الجمعيات الأهلية التي كانت خبراتها محدودة وجعلها الآن مثل البنوك ، وتمنح تمويلا للشباب في القري والريف، وفي المدن الصغيرة وتقوم بنفسها بأعمال البنك في تمويل المشروعات متناهية الصغر وهذه بعض تجارب الصندوق منذ بداية عمله في التسعينيات. * وما المطلوب حتي يشعر المجتمع بالدور الذي يقوم به الصندوق خاصة بعد الثورة وزوال النظام القديم؟ ** الصندوق الاجتماعي لا يمكن أن يعمل بمفرده فالمفروض أن تقوم جميع الوزارات المعنية في مصر أن يتواجد بها وحدة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وعلي مسئوليتي فالصندوق الاجتماعي علي استعداد أن يوفر كل الدعم والمعونة لهذه الوزارات لكي تهتم وتعتني بالمشروعات الصغيرة التي ترتبط بنشاطها الخاص وفي نفس الوقت فإن وزارة مثل النقل فجميع النقل الداخلي تتضمن مشروعات صغيرة ، وجميع الخدمات الخاصة بالنقل مشروعات صغيرة، وجميع خدمات الصيانة مشروعات صغيرة ، وبالتالي فإنها وغيرها من الوزارات وزارات كالزراعة والنقل ، والصناعة لو كان لديها وحدة متخصصة للمشروعات الصغيرة سيصبح الصندوق الاجتماعي كيان قوي ، والصندوق يعمل مع جميع هذه الوزارات ولكن هناك فرق لو كان لديها وحدة متخصصة ستكون جزءاً من استراتيجية الوزارة لتنمية المشروعات الصغيرة لخدمة النشاط الكبير الضخم الذي تفعله. * ولماذا لا يسهم الصندوق الاجتماعي في حل العديد من الأزمات في المجتمع مثل بيع المواد الغذائية بأسعار أقل من