أكد فريد الديب المحامي عن الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي أنه سيفجر مفاجأة ستنسف قضية قتل المتظاهرين واهدار المال العام من أساسها وتقلبها رأسا علي عقب، مشيرا إلي أنه سيعلن عن المفاجأة في نهاية جلسات المرافعة لتجنب أي مشادات أو خلافات. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد استكملت أمس محاكمة مبارك وابنيه علاء وجمال والعادلي و6 من كبار مساعديه وبدأ الديب مرافعته قائلا إنه سيترافع عن العادلي ومبارك في قضية قتل المتظاهرين معا، بالإضافة إلي مرافعته عن مبارك وابنيه في تهم إهدار المال العام واستغلال النفوذ، واستعان خلال المرافعة بكتب عن القانون وآداب المرافعات، وذكر أن الادعاء بالحق المدني خرج عن الأعراف القانونية في حديثه للمتهمين واستشهد في ذلك بالمادة 1130 لآداب مرافعة الادعاء ذكر فيها "إنه يجب البعد عن التجريح للمتهمين، وانتقد الديب أيضا مرافعة وحديث النيابة العامة، وقال لهم أنتم خرجتم عن الأصول وليس معني أنكم علي يمين المحكمة أن تخرجوا عن صلب وقائع الدعوي، وراحت النيابة تمطر المتهمين بأشد اللعنات في البداية، وأفردت الحديث عن توريث الحكم موجهة كلامها إلي الرأي العام والجمهور رغم عدم وجود توريث للحكم في القضية، كذلك الحديث والاساءة إلي زوجة الرئيس السابق، مما أثار غضب الرئيس السابق وأولاده، وأوضح أيضا أن النيابة ذكرت وقائع دعويين خارج سياق القضية للتدليل علي فساد المتهم الأول، وهي قضية مكتبة الإسكندرية والسبيكة الذهبية رغم حفظ التحقيق والدعوي في القضيتين. واستعرض الديب فترة بداية حكم الرئيس السابق مبارك، وذكر أنه ينتمي إلي المؤسسة العسكرية التي تعتمد علي النظام، وأنه يقدس العدل، وطاهر اليدين رغم ما ذكرته النيابة بالعكس في مرافعتها، وهنا قاطعه المدعون بالحق المدني وقالوا إن الديب يستفزنا في تلك المرافعة، إلا أن المحكمة تدخلت وطلبت منهم الصمت والالتزام بآداب الجلسة، واستكمل الديب أن تاريخ مبارك مليء بالنجاح وأيضا الاخفاقات، لكنه تاريخ حافل بالحق والعدل ونبذ الظلم وتقديس القانون.