يعيش مستثمرو دول البريك حالة من الخوف والحذر من دخول الأسواق الأوروبية، بعد تحذيرات راجات ناج العضو المنتدب لبنك التنمية الآسيوي من دخول تلك الأسواق، ولكنه دعا إلي المساعدة المالية الآسيوية جنبا إلي جنب مع القيادة الأوروبية، لأن هذا من شأنه أن يساعد علي تجنب انهيار طويل الأجل في الاقتصاد العالمي. وقال العضو المنتدب لبنك التنمية الآسيوي إن أوروبا يمكن أن تساعد نفسها للخروج من مأزق الديون الذي تعيشه خلال الوقت الحالي، موضحا أن الهند والصين يمكنهما مساعدة منطقة اليورو للخروج من أزمتها، ولكن ينبغي علي القيادات السياسية والمالية في المنطقة الأوروبية البدء في حل مشكلاتهما أولا، وذلك وفقا لتصريحاته لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. وأتت تصريحات راجات ناج علي الرغم من دعوته منذ فترة قصيرة بأن البنك الآسيوي للتنمية في الهند والصين علي استعداد للمساهمة في انقاذ منطقة اليورو والعمل علي خروجها من أزمة الديون السيادية لتفادي الهبوط علي المدي الطويل والذي من شأنه أن يعوق نمو الاقتصادات الآسيوية. وحذر دول البريك والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين من الاستثمار في البلدان الأوروبية المتعثرة، ولكنه دعا إلي المساعدة المالية الآسيوية جنبا إلي جنب مع القيادة الأوروبية، لأن هذا من شأنه أن يساعد علي تجنب انهيار طويل الأجل في الاقتصاد العالمي. وقال العضو المنتدب لبنك التنمية الآسيوية إن الاقتصادات الآسيوية وهي الأسرع نموا إلي جانب الاقتصادات الكبري اضطرت إلي بذل كل ما بوسعها لتسريع عملية الانتعاش في أوروبا، سواء خلال صندوق النقد الدولي أو ترتيبات ثنائية مباشرة. وأضاف في فاينانشال تايمز أنه ينبغي علي أي شخص مساعدة أوروبا من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها، لأن النفع سيعود علي بقية الاقتصادات العالمية، ولكن لا يجوز أن يتم تحميل العبء بالكامل عليها، فلا يمكن أن تكون البلدان الآسيوية في مأمن مما يحدث بكبري دول العالم، حتي وإن كانت الصين والهند هم اللذان سيقدمان المساعدة فقط. وقال أحمد زينهم خبير أسواق المال إن الأسباب التي زادت الأمور حدة في منطقة اليورو هي ظهور أزمة ديون إيطاليا والتي أصابت منطقة اليورو بالتزامن مع أزمة اليونان، إلا أن أزمة إيطاليا تعد أشد خطرا علي أوروبا باعتبار أن الاقتصاد الإيطالي ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة، حيث أصبحت إيطاليا الخطر الرئيسي علي الاستقرار في دول منطقة اليورو، وبالتالي القطاع المالي العالمي بدلا من اليونان، كما زاد من القلق عند المستثمرين ارتفاع تكلفة الاقتراض بايطاليا، والتي أعقبها تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة برلسكوني، كما شهدت اليونان هي الأخري تشكيل حكومة جديدة.