التقينا ليلي المرزوقي والدة الشهيد خالد سعيد عبر الهاتف التي لقبت بأم الثوار لأنها والدة الشاب الذي مثل شرارة الثورة ومثل جدلا واسعا بين أسرار مقتله حتي حسم التشريح الاخير الموقف وأثبت مقتله إثر التعذيب قالت أم الشهيد انها دعت الله ليلا ونهارا وسرا وجهارا حتي يأخذ الله حق ابنها الذي تعرض للأذي والاعتداء ظلما وعدوانا وقد تحقق ذلك في ثورة الخامس والعشرين من يناير وأراد الله أن يسقط الظلم والطغيان وقد حدث برحيل مبارك. أضافت أم الشهيد: كنت اتمني أن ينقضي عام 2011 الذي حصل فيه ابني علي رد اعتباره وقد أصبحت مصر أفضل بما يتناسب مع ما قدمته من تضحيات في ثورتها المجيدة لكن سقوط الشهداء والاحداث الدامية التي نشهدها من فترة إلي أخري يؤكد ان هناك شيئا غير مفهوم وأن الظالم مازال موجودا ويعبث في الخفاء من أجل افساد الثورة لكنها - بحسب قولها - ستظل تدعو الله كما دعته من قبل ان ينجي شباب مصر وان تنجح الثورة وان يسقط الظالمين وان يتوقف سيل دماء الشهداء. وقالت أم الشهيد لقد قدم ابني نفسه فداء للوطن ولابناء جيله وتكلل ذلك بثورة يناير وأناشد الجميع بالوقوف الي جانب الثورة من أجل مصر ورفعة شأنها وأن يقف الاباء والامهات الي جانب أبنائهم لأن الأيام القادمة لهم وليست لأحد آخر.