واصل فريق تشيلسي عروضه القوية في الفترة الاخيرة، وألحق أول هزيمة بمنافسه المتصدر مانشستر سيتي في البريمير ليج هذا الموسم، في المباراة التي استضافها ملعب ستامفورد بريدج معقل البلوز ضمن الجولة ال 15 من الدوري الانجليزي وبهذه النتيجة يواصل السيتيزين أو مانشيستر سيتي صدارته للمسابقة برصيد 38 نقطة بفارق نقطتين عن مطارده مانشستر يونايتد لتهتز القمة تحت أقدام ألمان سيتي، بينما ارتفع رصيد البلوز أو تشيلسي عند النقطة 31 احتل بها المركز الثالث بفارق الاهداف عن توتنهام. جاءت المباراة مثيرة في معظم فتراتها، وغلب عليها الطابع التكتيكي، وأحرز هدف السيتيزين بالوتيلي في الدقيقة الثانية، بينما سجل هدفي البلوز راؤول ميرليس في الدقيقة 34 ولامبارد قبل النهاية ب 9 دقائق. دخل أندريه فيلاس بواش المدير الفني لتشيلسي اللقاء، وهو يدرك تماما أن خسارته تعني ابتعاد فريقه بشكل كبير عن المنافسة علي لقب البريمير ليج هذا العام، ولذلك لعب باستراتيجيته الهجومية المعتادة 4 3 2 1 علي ملعب ستامفورد بريدج وثبت التشكيل الذي حقق به الفوز في مباراة فالنسيا في دوري أبطال أوروبا، معتمدا علي الثلاثي الهجومي ديدييه دروجبا المتألق في الفترة الاخيرة كرأس حربة، ومن خلفه الثنائي القوي دانيل ستوريدج من الجهة اليمني، وخوان مانويل ماتا صاحب الكلمة العليا في الجبهة اليسري. أما روبيرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي أراد مواصلة تصدره للدوري خاصة بعد خروجه الدرامي من دوري الابطال، فلعب بطريقة 4 4 2 معتمدا علي اثنين من أقوي المهاجمين في الدوري الانجليزي، هما بالوتيلي وأجويرو ومن خلفهما أفضل لاعبي السيتيزين هذا العام دافيد سيلفا، وهو ما يعني أن المدير الفني للألمان لم يفكر سوي في نقط المباراة الثلاث، بعيدا عن قوة المنافس الذي يلعب في معقله. رفض لاعبو مانشستر سيتي منذ صافرة البداية أن يخوضوا فترة الاستكشاف التكتيكي، فمع نهاية الدقيقة الاولي وصلت الكرة لأجريرو لعبها بينية متقنة للعملاق بالوتيلي، فلم يتردد في مراوغة بيتر تشيك حارس تشيلسي، وأودعها المرمي الخالي من حارسه محرزا هدفا سريعا للألمان. أصيب لاعبو البلوز بالارتباك ورغم خبرتهم إلا انهم لم يعودوا لأجواء المباراة سريعا خاصة لاعبو الوسط، مما أتاح الفرصة لنجوم سيتي بامتلاك منطقة المناورات، وضغطوا علي دفاعات تشيلسي لاحراز ثاني الاهداف وتعددت الهجمات، ففي الدقيقة ال 11 يرد بالوتيلي الهدية لزميله أجويرو ببينية مماثلة للهدف، لكن الاخير سددها بجوار القائم الايسر وبعدها بدقيقتين اقتحم سيلفا منطقة جزاء الفريق اللندني بالكرة مراوغا آشلي كول، وسقط مطالبا بضربة جزاء لم يحتسبها الحكم وسط اعتراضات مانشيني، بينما طالب لاعبو تشيلسي حصوله علي إنذار. عاد لاعبو البلوز إلي المباراة مرة أخري وشكل ستوريدج خطرا مستمرا من الجانب الأيمن وشكل إزعاجا للجبهة اليسري للفريق الضيف، وبالفعل انطلق في الدقيقة 34 مخترقا دفاعات المان، ولعبها عرضية قابلها البرتغالي راؤول ميريلس بيمينه محرزا هدف التعادل في مرمي هارت. جاءت بداية الشوط الثاني مختلفة تمام عن سابقه، حيث وضح اصرار نجوم تشيلسي علي أخذ زمام المبادرة، وكادوا يحققون آمال جماهيرهم في الدقيقة الثانية عندما نفذ خوان ماتا ضربة حرة مباشرة من الجهة اليمني لعبها عرضية، وصلت لستوريدج الخالي من الرقابة، لكنه سددها أعلي عارضة جو هارت حارس سيتي. وفي الدقيقة 58 من اللقاء تنقلب الأمور عندما توغل راميرز سانتوس لاعب وسط البلوز في المناطق الدفاعية للمان، ولم يجد جايل كليشي سوي عرقلته لايقاف خطورته ومعها يشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية له، ويطرد من الملعب ليكمل السيتيزين المباراة بعشرة لاعبين ويضطر مانشيني لتغيير تكتيكه فيدفع بالمدافع حبيب كولو توريه بدلا من هداف فريقه أجويرو. وفي الوقت الذي مارس فيه تشيلسي كل أنواع الجمل الهجومية، وصلت كرة ميتة لستوريدج مهاجم البلوز من خارج المنطقة في الدقيقة 81 سددها مباشرة لتصطدم بيد ليسكوت مدافع سيتي داخل المنطقة، ولم يتردد حكم اللقاء في احتسابها ضربة جزاء للبلوز تصدي لها لامبارد، وسددها في منتصف المرمي محرزا الهدف الثاني لفريقه.. حاول لاعبو مانشستر سيتي تنفيذ هجمات سريعة لاحراز التعادل لكن ضيق الوقت، والنقص العددي لم يمكنهم من ذلك حتي أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا عن أول هزيمة للسيتيزين في البريمير ليج هذا الموسم.