رغم أن أوغندا هي ثاني أكبر منتج للبن في افريقيا إلا أن بعض مزارعي القهوة يقولون انهم لا يحصلون علي حصص عادلة من محاصيلهم ويشتكون من سوء الأحوال الاقتصادية. وقد أمضي حسن كاكوزا نحو 16 عاما في زراعة البن ويقول ان المزارعين الأوغنديين ليسوا سعداء علي الإطلاق لأنهم لا يزالون مستعمرين من قبل الشركات متعددة الجنسيات. ويتم تصدير اكثر من 90% من حبوب القهوة الاوغندية بينما يصنع القليل منها داخل البلاد ويشير كاكوزا الي انه يكسب أقل من دولارين للكيلوجرام من البن المطحون ولكن عندما تحول نفس الكمية الي مشروب القهوة فإن ثمنها يقدر بنحو 70 دولارا مضيفا: التاجر النهائي يحصل علي أكثر مما يحصل عليه المزارع الكادح. وكلام كاكوزا يعد ضربا علي وتر حساس عند مايكل كيجامبو وهو محمص قهوة أوغندي والذي يعتقد ان اوغندا تحتاج الي مزيد من السيطرة علي عملية الانتاج. ويضيف: بالنسبة لي فإنه لا يعقل أن القهوة تزرع هنا وتحصد خضراء هنا ثم تنقل لتحمص في مكان ما وتسهم في ايجاد فرص عمل في مكان ما وتطور الثقافة في مكان آخر كل ذلك يمكن فعله هنا. وقد انضمت الي كاكوزا الآن مجموعة من المزارعين المحليين الذين يرغبون في الاشراف علي العملية برمتها من زراعة الحبوب وتحميصها وصولا الي نهاية مربحة ويقول: نحن نهدف الي الحصول علي الآلات حتي نتمكن من بدء تحميص البن هنا. وأوضح كاكوزا ان مجموعته تواصلت مع الحكومة الاوغندية للحصول علي التمويل التي قالت ضمن خطة الميزانية الأخيرة انها ستعمل مع البنوك في البلاد من أجل تقديم نحو 5.37 مليون دولار كقروض منخفضة الفائدة للمزارعين بحلول عام 2012. ويقول تاجر السلع بورجو باتيل ان اوغندا لديها سبب لتكون علي ثقة في انتاجها إذ ان حبوب البن من نوع "روبستا" تتمتع بشهرة عالمية وهي التي تحضر منها القهوة الايطالية والفرنسية في معظمها. وتابع قائلا: إن أهمية أوغندا هي انها تنتج مزيجا من الطراز الأول من حبوب روبوستا وهي خلطة مفضلة جدا لأنها من أعلي الأنواع التي يختارها محمصو القهوة عندما يعدون أفخر الخلطات. مصطفي عبدالعزيز