أكد الدكتور جون بيير لونجلواه الخبير العالمي للقمح ورئيس رابطة الحبوب الفرنسي أن العالم سيشهد أزمات متتالية خلال الأعوام القادمة بسبب التغيرات المناخية والحرائق المتكررة لدي الدول الكبري المنتجة، وأولي هذه الأزمات ستكون ندرة الإنتاج للحبوب مما سيؤثر في ارتفاع الأسعار وعدم توفر المحصول لكثير من الدول النامية نتيجة لاستحواذ معظم الدول الكبري علي المحصول من أجل توفير الغذاء للإنسان أو الحيوان أو لإنتاج الطاقة من هذه المحاصيل، رغم كل هذه الظروف الصعبة التي تعرضت لها فرنسا من موسم جفاف ونقص في إنتاجها من الأقماح فقد كانت مصر الزبون الثالث لفرنسا وقد زاد نصيبها من استيراد الأقماح لهذا الموسم وإلي تفاصيل الحوار * ما الجديد هذا العام حول تصدير القمح الفرنسي لمصر وهل تم عقد إتفاقيات جديدة مع القطاع العام أو الخاص، وما نسب التوريد لمصر؟ ** كل عام يوجد الجديد ويختلف عن العام السابق له ، وفرنسا خرجت هذا العام بتحقيق رقم قياسي للصادرات لمصر من الحبوب علي رأسها القمح حيث بلغ في هذا الموسم 2010/2011 ما يقرب من 2.6 مليون طن من الأقماح ، والزيادة تقارب هذا العام نحو مليون طن تقريباً مما كان يتم تصديره في عهد النظام السابق. وكان 2.2 مليون طن قمح قامت بشرائها الهيئة العامة للسلع التموينية، وباقي الكمية للقطاع الخاص . ونسعي من أجل تلك الزيادة للقطاع الخاص من خلال المنتجين الفرنسيين الذين يبذلون قصاري جهدهم في هذا الاتجاه . * في رأيك هل تختلف مصر بعد الثورة بالنسبة لفرنسا عنها قبل الثورة في عملية التصدير الأقماح؟ ** ليس هناك إختلاف بالنسبة لفرنسا، وإنما ما وضح أن نسبة التصدير لمصر بعد الثورة من الأقماح الفرنسية قد زاد بنحو مليون طن قمح ، وأري أن الخبز البلدي يعتبر مهماً جداً للشعب المصري ، وسوف تكون هناك استمرارية لتوريد الأقماح الفرنسية لمصر. * وهل هناك بعض العيوب التي تصيب القمح الفرنسي ، علي سبيل المثال زيادة معدلات الرطوبة به؟ ** لا يوجد في العالم كله قمح مثالي ، فهناك منتجات مختلفة للأقماح من الخبز والبسكويت وغير ذلك ، فهناك أقماح تناسب كل منتج، فالأقماح حسب المنتج المخصص لها. * البعض يؤكد أن القمح الفرنسي يسبب مشاكل عند عمليات الطحن في المطاحن المصرية لارتفاع نسبة الرطوبة وهل من الممكن المساعدة في تطوير وإعادة هيكلة المطاحن المصرية للتغلب علي هذه المشكلة؟ ** هذه بكل تأكيد مشكلة اقتصادية بالدرجة الإولي وليست مشكلة فنية، وكما قلت إن وجود رطوبة في عمليات الطحن سببها اقتصادي، لأن 92% من الأقماح الفرنسية صالحة لانتاج الخبز، فمثلاً إذا وجد الطحان أمامه صنفين من القمح وبنفس السعر أحدهما به نسبة رطوبة مناسبة 11% إلي12% والصنف الآخر به نسبة أعلي من الرطوبة تزيد علي 13%، بالتأكيد فسيختار الطاحن القمح الأقل رطوبة وأنا أقر بذلك ، وهذه المشكلة لا تؤثر علي الإطلاق علي جودة الدقيق ولا علي جودة المنتجات المنتجة من هذا الدقيق . * إذن فما الحل؟ ** هذه المشكلة الاقتصادية يمكن حلها بين المطاحن وبين موردي الحبوب في أي دولة مصدرة سواء كانت فرنسا أو غيرها من الدول التي تتعامل معها المطاحن المصرية . التغيرات المناخية * مظاهرالتغيرات المناخية التي ظهرت مؤخراً علي مستوي العالم ، تنذر بكارثة حقيقية خاصة وأن حزام زراعة