أظهرت نتائج أعمال شركات "الغزل والنسيج" ال5 المقيدة في البورصة المصرية خلال العام المالي 2010-2011، تحقيق صافي ربح بلغ 103.4 مليون جنيه بنمو قدره 11.6% مقارنة بأرباح صافية بلغت 92.637 مليون جنيه خلال الفترة المقارنه من 2009-2010. وأرجع المحللون التذبذب الذي تشهده العديد من أسهم شركات الغزل والنسيج في البورصة، خلال الفترة الماضية إلي الهبوط الذي سيطر علي أداء السوق أكدوا أن القطاع يحتاج الي دفعة يحققها استقرار الأوضاع في البلاد . وقالوا إن الأفضل للمستثمرين حاليا هو القيام بعمليات متاجرة سريعة علي الأقل خلال المدي القصير، لحين اتضاح الرؤية بالسوق المصري وظهور بوادر الاستقرار السياسي والاقتصادي، وأضاف أن هذه النصيحة تعد لجميع المستثمرين في جميع القطاعات، حيث لا تقتصر فقط علي قطاع الغزل والنسيج. انخفاض كبير من جانبه أكد سامح أابو عرايس رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين أن أسهم قطاع الغزل والنسيج تعرضت في البورصة المصرية الي انخفاض كبير في الفترة الماضية مثل باقي قطاعات السوق وهناك أنباء إيجابية من اهمها إعلان وزير الصناعة في سبتمبر عن خطط تحفيزية للقطاع في الفترة القادمة تستهدف تطويره وتنميته وزيادة تنافسيته في السوق المحلي والأسواق التصديرية كما تحدث وزير الصناعة محمود عيسي عن أن الإجراءات قد تشمل قرارات حمائية للمنتج المحلي ولكن علي الجانب الآخر تأثر القطاع بالإضرابات والاعتصامات في بعض الشركات وكذلك التخوف من صدور أحكام قضائية تخص شركات الغزل التي تمت خصخصتها خاصة بعد صدور حكم باسترداد الدولة لشركة شبين الكوم للغزل، كما يترقب المستثمرون في أسهم شركات القطاع نتائج الربع الثالث المنتهي بنهاية سبتمبر للعديد من الشركات. ومن ناحية التحليل الفني لحركة أسهم شركات الغزل والنسيج المتداولة في البورصة تظهر أغلب الشركات مؤشرات ارتداد صعودي في الفترة القادمة مثل العربية لحليج الأقطان والعربية وبوليفارا للغزل والنسيج والاسكندرية للغزل والنسيج سبينالكس علي سبيل المثال حيث تعرضت هذه الشركات لانخفاض حاد في أسعار أسهمها في الفترة الأخيرة وتظهر حاليا بوادر ارتداد صعودي للأعلي في الفتري القادمة. ارتداد صعودي علي الجانب الآخر أرجع كريم نبيل محلل مالي أن التذبذب الذي تشهده العديد من أسهم شركات الغزل والنسيج في البورصة خلال تعاملات الأسابيع الماضية إلي الهبوط الذي سيطر علي أداء السوق. أشار إلي أن ما يمكن أن يساعد شركات ذلك القطاع علي الصعود والانتعاش هو استقرار الأوضاع في البلاد التي من شأنها أن تجعل الرؤية تتضح في السوق المصري بل وجميع الأسواق. أكد أن من أهم المشكلات التي تواجه قطاع الغزل والنسيج أسعار الغزول المستوردة والتي تباع بأسعار أرخص من القطن المصري.. مشيرا إلي أن الغزل المستورد من الهند وأوزبكستان يباع بأقل من أسعاره في بلد المنشأ للدعم الذي يحصل عليه وهو ما يهدد قطاع الغزل والنسيج المصري ويجعله غير قادر علي الوفاء بالتزاماته وطالب في الوقت نفسه بضرورة فرض رسم حماية علي الغزل المستورد. اتفق محمود مصطفي محلل مالي مع الرأي السابق مؤكدا ان صناعة الغزل والنسيج في مصر باتت مهددة بالكامل في ظل كونها من الصناعات كثيفة العمالة الأمر الذي قد يؤدي لتسريح العمالة والإخلال بالأمن الاجتماعي في مصر ولفت إلي أن من أهم المشكلات التي تواجه قطاع الغزل إغراق السوق المحلية بكميات كبيرة من الغزول المستوردة يتم بيعها بأسعار تقل عن أسعار المادة الخام نفسها مما يعرض شركات الغزل المصرية الي الانهيار وعدم القدرة علي منافسة الغزول المستوردة . أرجع التذبذب الذي تشهده العديد من أسهم شركات الغزل والنسيج في البورصة خلال تعاملات الأسالبيع الماضية إلي الهبوط الذي سيطر علي أداء السوق ككل وإضافة الي الاضطرابات التي قام بها الكثير من عمال شركات القطاع والتي بالتبعية ستؤثر علي نتائج اعمال تلك الشركات ومن ثم أسهمها في البورصة المصرية .