تكتسب الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمصر أهمية كبيرة إذ يكاد يجمع مراقبون علي أنها تحدد ملامح جديدة لعلاقات متميزة بين مصر وتركيا خلال المرحلة المقبلة خاصة أنه يرافق رئيس الوزراء التركي 6 وزراء و200 من كبار رجال الأعمال الأتراك. ويجري المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري مباحثات مع رئيس الوزراء التركي يعقبها اجتماع موسع مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء يتناول أوجه التعاون بين البلدين. وتتناول المباحثات استعراض تطورات الوضع في المنطقة ووسائل تطوير التعاون المشترك بين مصر وتركيا في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتشجيع إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين. ويفتتح رئيسا وزراء مصر وتركيا المجلس الأعلي للحوار الاستراتيجي بين البلدين، كما يشهدان التوقيع علي 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات.. ومن المقرر أن يعقد د. شرف وأردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام المباحثات التي تبدأ بجلسة ثنائية يعقبها جلسة موسعة يحضرها أعضاء وفدي البلدين.. ويضم الوفد المرافق لأردوغان وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية والنقل والكهرباء والتعاون الدولي. ويقوم أردوغان بزيارة عدد من المشاريع والاستثمارات التركية في مصر، ويلتقي وفدا من رجال الأعمال من البلدين لبحث فرص زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر وتعزيز الاستثمارات المصرية في تركيا، فضلا عن الحلول المقترحة للتغلب علي العقبات التي تواجه الاستثمارات التركية في مصر. يذكر أن حجم التجارة بين مصر وتركيا حقق نقلة كبيرة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بلغت 1.3 مليار دولار مقابل 500 مليون دولار فقط قبل توقيع الاتفاقية في 2007 بينها واردات من تركيا بنحو 3.2 مليار دولار.. كما وصل حجم الاستثمارات التركية في مصر إلي 5.1 مليار دولار لتحتل بها تركيا المرتبة رقم 47 ضمن قائمة أهم الدول المستثمرة في مصر من خلال المصانع التركية في المناطق الصناعية بمدن 6 أكتوبر وبرج العرب.