توقع بنك الاستثمار العالمي "باركليز كابيتال" أن يصل سعر أونصة الذهب إلي 1725 دولارا في الربع الحالي و1875 دولارا خلال الربع الرابع وبنهاية العام الجاري 2011، كما توقع بنك الإستثمار أن يستهدف المعدن الأصفر مستوي 1930 دولارا في الربع الأول من العام المقبل 2012، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. وقال روبرت روبنسون خبير الاستثمار العالمي أن الطلب الفعلي علي المعدن الأصفر قوي للغاية خلال الفترة الحالية، خاصة من جانب آسيا، حيث يشهد الذهب حالياً فترة موسمية صعودية، يتوقع معها أن يصل سعره إلي مستويات كبري وجنونية بحلول نهاية العام، وفقاً لرأي خبير الإستثمار العالمي. وتري سوكي كوبر محللة الذهب في باركليز كابتيال أن العامل الأساسي في تحديد سعر الذهب هو مدي اتجاه المستثمرين في الصين والهند إلي الذهب، مع بدء موسم الأعياد في سبتمبر الجاري حيث يعتمد سعر الذهب علي الطلب الإستثماري في فترات ما قبل الأعياد، ولكن في فترة المواسم القوية اعتباراً من الوقت الحالي ينبغي أن نري مشترين جددا. ويعلق هاني توفيق رئيس الاتحاد العربي للإستثمار المباشر، خبير أسواق المال قائلاً إن الذهب سيظل مستمراً في الارتفاع مادام الدولار يتجه إلي الانخفاض، بالإضافة إلي قيام دول الصين والهند واليابان بشراء الذهب، وذلك من أجل تغيير الاحتياطي الخاص بهم، وحتي لا يكون كله في عبء الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويوضح أن التكهنات الخاصة بتحديد أسعار للذهب وتلك التنبؤات بمثابة تهريج وغير صحيحة، ولا يمكن التنبؤ بهذه الأرقام، لافتاً إلي أن الذهب سيواصل إرتفاعه لسببين أولهما أن الفائدة علي الدولار الأمريكي لا ترتفع، ومادام سعر الفائدة يقترب من الصفر فهذا يدعم صعود الذهب، وثاني تلك الأسباب هو ما دامت دول الصين واليابان والهند تتجه إلي تعديل تركيب محافظ احتياطياتهم الأجنبية، وفي ظل ابتعادهم عن الدولار واليورو والعملات الورقية، وتذهب في صالح الذهب والمعادن النفيسة. ومن ثم لا يمكن التنبؤ بمتي سترتفع الفائدة علي الدولار الأمريكي، أو بالتوقيت الذي ستكتفي فيه دول الصين والهند واليابان بهذا القدر من الذهب، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بسلوك المعدن الأصفر، ولكن الظروف هي التي تحدد ذلك. وفقدت أسعار الذهب المكاسب التي سجلتها في بداية تعاملات الجمعة الماضية، وتراجعت بأكثر من 2% وسط شعور متزايد بأن ارتفاع المعدن النفيس لمستويات قياسية كان مبالغا فيه، وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 2.1%، مسجلا 1829.65 دولار للأوقية، بعد أن جري تداوله في وقت سابق من الجمعة الماضية بسعر 1885.50 للأونصة.